حق النقض (الفيتو) هو حق أعطاه ميثاق الأممالمتحدة للدول الخمس الكبرى وهي فرنسا والصين وبريطانيا والولاياتالمتحدةوروسيا فهذه الدول الخمس لأي منها الحق في إجهاض أي قرار لا يكون في مصلحتها أو مصلحة حلفائها، وقد استخدم كثيرًا ضد قرارات تدين الكيان الصهيوني واعتداءاته على الشعب الفلسطيني الأعزل من قبل الولاياتالمتحدة والآن يستخدم من قبل الصين وروسيا ضد قرار في مصلحة الشعب السوري الذي يقتل كل يوم على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي. ومن وجهة نظري سياسة الفيتو هي سياسة المصلحة الخاصة لتلك الدول ولا يهمها ما يحصل من قتل للشعب السوري وهي بعيدة كل البعد عن الوضع الإنساني وقد أدانت منظمة العفو الدولية (أمنستي انترناشونال)، المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم، استخدام الصين وروسيا حق النقض «الفيتو» ضد مشروع قرار لمجلس الأمن بشأن سوريا. وقالت المنظمة في بيان لها أوردته قناة (الجزيرة) الفضائية يوم الأحد الموافق 13/03/1433ه إن قرار روسيا والصين باستخدام الفيتو لوأد الشعب السوري، وذلك بعد يوم واحد من شن الجيش السوري هجومًا ضاريًا على المناطق السكنية في حمص أسفر عن سقوط العشرات بل المئات من القتلى. ومن جانبه، قال الأمين العام لمنظمة العفو الدولية سليل شيتي: «إنه استخدام غير مسؤول بالمرة لحق النقض من قبل روسيا والصين، وخطوة غير مسؤولة ورخيصة من مجلس الأمن لقتل الشعب السوري من قبل نظامه. ماذا يجب على الجامعة العربية والعالم بأجمعه الآن بعد هذا الإجهاض لهذا القرار.. يجب أن تتخذ إجراءات حازمة ضد النظام السوري حتى يذعن للحق ويقف عن قتل شعبه المسلم، من جانب الدول الإسلامية سحب السفراء ودعم الشعب السوري بكل ما يحتاجه ماديًا ومعنويًا وسياسيًا، وهذا ما حدث من معظم الدول، كما أنه لن تعجز أمريكا -إن أرادت ذلك بجدية- عن إيقاف هذا القتل، وهناك عدة عقوبات يجب أن تُتّخذ ضد النظام السوري، ودول العالم ليست محصورة في الصين وروسيا، بل هناك بقية دول مجلس الأمن ودول العالم بأسره مع إرادة الشعب السوري.. أسال الله أن يحق الحق ويزهق الباطل.. إنه ولي ذلك والقادر عليه. عبدالمطلوب مبارك البدراني - وادي الفرع