بدأ الناخبون في طاجيكستان أمس الاربعاء الادلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية يتجه الرئيس إمام علي رحمانوف لتحقيق الفوز فيها بفترة ولاية جديدة مدتها سبع سنوات لقيادة البلد الذي يقع في وسط آسيا ويواجه تهديدات أمنية من أفغانستان المجاورة. ويخوض رحمانوف الذي يتولى السلطة منذ عام 1992 الانتخابات ضد خمسة مرشحين غير معروفين موالين له بصفة أساسية ولا يمثلون خطرا عليه. ولم يتمكن مرشح المعارضة الحقيقي الوحيد من خوض الانتخابات. لكن منتقدين يقولون ان رحمانوف (61 عاما) يواجه توترات اجتماعية متصاعدة في البلاد التي يعيش نحو نصف سكانها البالغ عددهم ثمانية ملايين نسمة في فقر. ويعمل أكثر من مليون شخص في الخارج. وفتحت جميع مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (0100 بتوقيت جرينتش) وتدفق الناخبون على مراكز الاقتراع للتصويت في وسط العاصمة دوشنبه. وكان 20 شخصا على الاقل يصطفون في طابور للادلاء بأصواتهم في مركز الاقتراع رقم 5 باحدى المدارس الثانوية. وقدمت باقات زهور لشبان يدلون بأصواتهم لأول مرة في حياتهم. واذيعت موسيقى طاجيكية عبر مكبرات صوت في أجزاء مختلفة من المدينة. وقال ناخب يدعى زيكيريو شاريبوف «رئيسنا رجل طيب لذلك انتخبناه.» وقال الميجر جنرال باختير اوريبوف نائب رئيس لجنة الطوارئ «ثمة أمل وهو المستقبل المشرق لجمهورية طاجيكستان ورفاهية شعبنا.. هذا هو خيارنا وما صوتنا من أجله. أعتقد أننا نسير في الاتجاه الصحيح ونحن مستعدون للمضي قدما في هذا الاتجاه.» وقالت ربة المنزل نظيرة كارابوييفا انها اختارت الاستقرار برئاسة رحمانوف وأضافت «أريد أن يكون كل شيء على ما يرام.. انتخبت فخامته وهذه هي رغبتي.» ويجب ان يقبل على التصويت 50 في المائة على الاقل لكي تصبح الانتخابات قانونية. وتغلق مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة الثامنة مساء (1500 بتوقيت جرينتش) ويتوقع ان تعلن النتائج الرسمية الاولى في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس . ورغم التأييد الواسع في الداخل فان رحمانوف الذي تدعمه موسكو يمكن ان يواجه تهديدات أمنية من المتشددين الاسلاميين في أفغانستان المجاورة بعد الانسحاب المزمع للقوات التي تقودها الولاياتالمتحدة في عام 2014 . وتقع طاجيكستان أيضا في طريق تجارة الهيروين من أفغانستان الى روسيا وأوروبا.