تعتزم الحكومة الألمانية دراسة ما إذا كان يمكن لمحققين ألمان استجواب موظف الاستخبارات الأمريكي السابق ومسرب المعلومات إدوارد سنودن، الموجود حاليا في موسكو حيث يتمتع باللجوء السياسي، بشأن التنصت على هاتف المستشارة أنجيلا ميركل. وقال وزير الداخلية الألماني هانز-بيتر فريدريش في برلين أمس الأربعاء عقب جلسة للجنة البرلمانية المختصة بالرقابة على أنشطة الأجهزة الاستخباراتية، إنه يتعين استيضاح الشروط القانونية التي يمكن من خلالها استجواب سنودن في موسكو. واستبعد فريدريش مجددا منح سنودن اللجوء السياسي لألمانيا. يذكر أن سنودن أعرب عن استعداده من قبل للإدلاء بشهادته بشأن تورط محتمل لوكالة الأمن القومي الأمريكية في التنصت على الهاتف المحمول للمستشارة الاملانية أنجيلا ميركل. من ناحية ثانية نصح والد سنودن ابنه بعدم طلب اللجوء إلى ألمانيا. وقال لون سنودن في مقابلة مع مجلة «شتيرن» الألماني المقرر صدورها اليوم الخميس إنه لا يثق كثيرا في سياسة الحكومة الألمانية، مضيفا أن الحكومة الألمانية لم تغضب إلا بعد الكشف عن تنصت وكالة الأمن القومي الأمريكية «إن إي إيه» على الهاتف المحمول للمستشارة أنجيلا ميركل. وقال والد سنودن متسائلا: «هل خصوصيتها (ميركل) أهم من خصوصية الآخرين كافة؟». وفي المقابل، أعرب لون سنودن عن شكره للمواطنين الألمان لأنهم أول من وقف ضد ممارسات التنصت للاستخبارات الأمريكية، على حد قوله. يذكر أن لون سنودن زار ابنه في روسيا في أكتوبر الماضي، حيث حصل إدوارد على لجوء سياسي لمدة عام.