اكدت المملكة رفضها القاطع لكافة انواع الارهاب وعزمها الصادق على محاربته منفردة وبالتعاون مع التحالف الدولى. ودعت الى سرعة بذل الجهود لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة باعتبارها الطريقة الوحيدة لاحلال السلام فى الشرق الاوسط. كما رحبت بقرار الحكومة العراقية بقبول عودة المفتشين الدوليين بدون شروط. جاء ذلك فى كلمة صاحب السمو الملكى الامير سعود الفيصل وزير الخارجية أمس الاول امام الجمعية العامة للامم المتحدة فى دورتها السابعة والخمسين والتى القاها نيابة عن سموه السفير فوزى بن عبدالمجيد شبكشى سفير المملكة لدى الاممالمتحدة. وفى مستهل الكلمة هنأ سمو وزير الخارجية سفير جمهورية التشيك لدى الاممالمتحدة بمناسبة انتخابه رئيسا للجمعية العامة فى دورتها السابعة والخمسين متمنيا له التوفيق ومعبرا عن ثقته بانه سيدير اعمال هذه الدورة بكل الاقتدار والفعالية. كما عبر عن الامتنان لسلفه السيد هان سونغ سو رئيس الدورة السابقة قائلا انه ادار اعمالها بحكمة ودراية ويستحق منا كل الثناء والتقدير. وتقدم سموه ايضا بالتحية لمعالى الامين العام للامم المتحدة السيد كوفى عنان مقرونة بالشكر والاشادة بمساعيه المتواصلة من اجل احلال السلام وتثبيت الامن فى العالم وعلى جهوده الطيبة لترسيخ دور المنظمة والرقى بكفاءتها وزيادة فعاليتها. وقال ان المملكة ترى فى انضمام سويسرا مؤخرا الى هيئة الاممالمتحدة ما يمكن ان يثرى المنظمة ويعزز دورها بما هومعروف عن هذا البلد من اسهامات وخبرة على صعيد التعاون الدولى المثمر . وقال سمو الامير سعود الفيصل فى كلمته يصادف انعقاد دورتنا الحالية مرور عام على الكارثة الرهيبة التى حلت بالولاياتالمتحدةالامريكية من جراء عمل ارهابى دنىء ازهق ارواح الاف من الابرياء ونجم عنه خسائر مادية هائلة واضرار بالغة وتداعيات مازلنا نعانى من اثارها وتبعاتها . واضاف ان ما اصاب الشعب الامريكى من الم وحسرة على فقدان ذويهم من ضحايا هذا العمل الجبان اصابنا ونحن نرقب ماحصل فى حالة من الذهول والشعور بالاستنكار الشديد والادانة المطلقة لمرتكبى هذا الجرم المشين الذى بلغ حدودا بعيدة فى البشاعة والوحشية . وقدم سمو وزير الخارجية الى رئيس الولاياتالمتحدةالامريكية والى اسر كافة الضحايا والامة الامريكية كلها خالص المواساة وصادق المشاعر مؤكدا لهم ان ما تعرفه المملكة عن الامة الامريكية من المنعة والاعتداد بالنفس لايمكن ان تزيده هذه التجربة الاليمة الا قوة وصلابة وقال انه لم يكن من الصعب علينا ان نلحظ ذلك ونحن نشارك الشعب الامريكى بقيادة رئيسهم الذكرى الاولى لهذا الحدث وما لمسناه من التصميم لمواجهة هذا التحدى والاصرار على المضى وفق المبادىء والمثل التى دعا اليها الاباء المؤسسون لهذه الامة العظيمة . وقال صاحب السمو الملكى الامير سعود الفيصل وزير الخارجية لقد غمرنا شعور عارم بالالم ونحن نرى مجموعة من شبابنا الذين كان بامكانهم ان يسهموا فى كل ما يعود بالخير والرفاه لوطنهم وهم يقعون فريسة لمن اغواهم للانخراط فى طريق اودت بهم الى نهاية مفجعة ووجهوا اساءة بالغة للوطن الذى احتضنهم ولدينهم الذى يحرم ما اقدموا عليه. واضاف قائلا واسمحوا لى هنا ان اقتبس عبارات من رسالة صاحب السمو الملكى ولى عهد المملكة العربية السعودية لفخامة الرئيس الامريكى جورج بوش وهو يصف وضعية هؤلاء الشباب بافضل وابلغ وصف على النحو التالى..لقد غرر بهم واختطفت افكارهم وسلبت عقولهم فتنكروا لدين منهجه التسامح وانسلخوا من اوطانهم وذويهم وتحولوا الى اداة استخدمت للاساءة الى الاسلام والمسلمين.. وهنا اود ان اؤكد وبلغة قاطعة ان ابناء الاسلام المخلصين لن يسمحوا لفئة قليلة من المتطرفين المنحرفين ان تتحدث باسم الاسلام وتشوه روحه السمحة . وتوجه سموه للشعب الامريكى الصديق ليذكر لهم ان اصدقاءهم فى المملكة العربية السعودية استنكروا هذا الاعتداء الاثيم وادانوه بنفس قدر استنكار وادانة الشعب الامريكى وقال يجب ان لايغيب عن ذهن احد اننا فى المملكة العربية السعودية نؤمن ايمانا لا يتطرق اليه الشك انه لا يجوز لاى سبب ومهما كانت الذرائع ان تسفك الدماء ويقتل الابرياء ويروع الامنون ونحن حين نجدد العزاء الصادق لذوى الضحايا لا نتوقف عند ابداء المشاعر وانما نؤكد من جديد اننا بحول الله عازمون على بذل ما نستطيع من اجل مكافحة هذا الداء الخبيث لاجتثاثه من عالمنا .واكد سموه ان المملكة ستستمر فى موقفها الصلب الحاسم من الارهاب وستمضى منفردة وبالتعاون مع التحالف الدولى فى شن حرب لاهوادة فيها على الارهابيين مدفوعة باعتقادها الجازم ان الارهاب مرض فتاك يهدد كل مجتمع ويجب ان تتضافر كل الجهود للقضاء عليه.وتأكيدا على ما سبق قال سمو وزير الخارجية ان موقف المملكة العربية السعودية من الارهاب كان ولا يزال واضحا وموضوعيا ومسؤولا وليس هناك غرابة فى ذلك حيث ان هذه الدولة قد شرفها الله باقدس مقدسات المسلمين وجعلها موطن الرسالة السماوية السمحاء والحريصة على تطبيق احكام الدين الاسلامى الحنيف . واضاف ولقد اكدت المملكة العربية السعودية دعمها التام لقرارات مجلس الامن ذات الصلة بالارهاب وتعاونت مع المجتمع الدولى بشكل كامل فى تنفيذ الجهود الدولية التى تبذل لمكافحة الارهاب وقامت باتخاذ الخطوات اللازمة لسد اى ثغرة فى انظمة جمع التبرعات للاعمال الخيرية التى قد تستغل لغير الاعمال المشروعة والقانونية المخصصة لها اصلا وتمكنت السلطات السعودية المختصة من اتخاذ ما يلزم لضمان التقيد باحكام قرارمجلس الامن رقم 1373 لعام 2001م وايدت كل تحرك دولى فى اطار مجلس الامن لاتخاذ كافة الوسائل والاجراءات التى تقرها جميع الدول لملاحقة الارهاب والتصدى له . وقال سموه ان المملكة العربية السعودية التى عانت من الاعمال الارهابية سنت الانظمة التى تعاقب مرتكبى الارهاب وجعلت مادة مكافحة الارهاب احد المواد الاساسية التى تدرس فى المناهج الدراسية.. وعلى المستوى الاقليمى كانت المملكة العربية السعودية من اوائل الدول الموقعة على الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب الصادرة عن الجامعة العربية عام 1998م وكذلك على معاهدة منظمة المؤتمر الاسلامى لمكافحة الارهاب..وعلى المستوى الدولى انضمت المملكة الى عشر معاهدات اتفاقيات ضد مختلف الاعمال الارهابية. واكد ان المملكة تتطلع الى منظمة الاممالمتحدة بصفتها الهيئة التى تمثل جميع الدول دون استثناء ان تجعل من الجهد الدولى المناوىء للارهاب جهدا عالميا خالصا مجردا من التمييز والتحامل وان يكون مؤداه خدمة جميع اعضاء المجتمع الدولى وحمايتهم من شرور الارهاب بما فى ذلك الارهاب الرسمى المدعوم من الدول الى ذلك قال سمو وزير الخارجية ان مواجهة الارهاب والتعاون الدولى لتعقب الجماعات الارهابية وبذل كل السبل الكفيلة للقضاء عليه يشكل خطوة هامة فى طريق تطهير عالمنا من هذه الافة الخطيرة الا ان الجهد الدولي المناوىء للارهاب مهما بلغت فعاليته لن يتمكن من ازالة هذه الظاهرة كلية اذا جرى التعامل معها بمعزل عن جذورها ومسببات نشوئها وانتشارها فالاوضاع السياسية المتردية والظروف الاقتصادية والاجتماعية السيئة هى التى تشكل تربة خصبة لولادة ونمو النزعة الى التطرف وارتكاب اعمال العنف. واضاف ان قرار القضاء على الارهاب القائم يجب ان لا يكون محل تردد او تلكؤ غير انه اذا كان هدفنا ازالة امكانية نشوبه مجددا فلا بد من ايلاء بعض الاهتمام للظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تشكل فى كثير من الاحيان لبنات ملائمة لنشأة التطرف خصوصا عندما تبلغ هذه الظروف حدودا بالغة الحدة تنتفى عندها فرص او امكانات التغيير او التطور بالطرق السلمية. وضرب سمو الامير سعود الفيصل مثالا عن استمرار الاوضاع المتردية للشعوب المقهورة والمكتوية بنار الظلم والتعسف او الواقعة تحت نيرالاحتلال وعجز المجتمع الدولى لسبب او لاخرعن ايجاد حلول عادلة لتلك المشاكل قائلا ان من شأن ذلك ان يوفر فرصة يستغلها ذوو النوايا الشريرة والخبيثة فى التغرير بالشباب معرضينهم لكل انواع التضليل والتجهيل ومصورين لهم ان اسلوب العنف والارهاب هو سبيلهم الوحيد والامثل لرفع الظلم وازالة الغبن الواقع عليهم . ولفت سموه الانظار الى القضية الفلسطينية فقال لقد مضت خمسة وثلاثون عاما ولا يزال الاحتلال الاسرائيلى جاثما على صدور ابناء فلسطين الذين يعانون من صنوف الظلم وانواع القهر ..مبينا ان حلقة العنف المستمر فى الاراضى الفلسطينيةالمحتلة لن تنكسر ما لم يتحقق للشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة التى اقرها له المجتمع الدولى برمته وصادقت عليه قرارات الشرعية الدولية واكتسبت طابعا قانونيا بموجب الاتفاقات التى وقعتها الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة مع الجانب الفلسطينى..ونبه الى ان الالتزامات التى تضمنتها هذه الاتفاقات جرى تعطيلها والتنكر لها من قبل الجانب الاسرائيلى سواء لجهة استمرار الاحتلال او فيما يتعلق بتعاملها مع الشعب الفلسطينى وقيادته الشرعية. وبين سموه ان سياسة الحصار والتجويع والاجتياحات وتدمير الممتلكات وتدنيس المقدسات تتناقض ليس فقط مع نصوص الاتفاقات بل تشكل انتهاكا صارخا لكل الاعراف والقوانين الدولية والانسانية.. يضاف الى ذلك ممارسات حكومة شارون الرامية الى تهميش السلطة الفلسطينية التى قامت بموجب اتفاق اسلو وعزل المناطق الفلسطينية وتدمير البنية الاساسية وقال انه حين لم يتبق شىء يستدعى التخريب اتجه شارون مؤخرا الى اسلوب الاعتقال والاغتيال للقيادات الفلسطينية واعلن بكل وضوح وصفاقة ان اسرائيل لم تعد ملزمة باى اتفاق او تفاهم مع الفلسطينيين بما فى ذلك اتفاق اوسلو. واوضح سمو وزير الخارجية ان الوضع فى الاراضى الفلسطينية بلغ حدودا تنذر بكارثة انسانية خطيرة نتيجة لاستمرار الحصار الاقتصادى وانتشار الاوبئة والامراض وانهيار المؤسسات الصحية والامنية.. وقال ان اهم حقيقة يجب ان يتذكرها الجميع خاصة الشعب الاسرائيلى ان الامن الذى وعدتهم به حكومتهم الحالية هم ابعد ما يكونون عنه بسبب سياسات وممارسات هذه الحكومة التى ابتعدت عن اسلوب الحوار والتفاوض واختارت سبيل القمع والقهر اسلوبا لحل المشكلة الفلسطينية.. مؤكدا ان ماورد فى خطاب الرئيس جورج بوش امام الجمعية العامة حول استحالة توفر السلام لاى من الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى ما لم تتوفر لكليهما الحرية اللازمة يتفق تماما مع الحالة السائدة التى تشهد استمرار مسلسل العنف والمعاناة لكلا الشعبين بسبب حرمان احدهما من حقه فى الحرية والاستقلال. واوضح ان نقطة البداية للخروج من هذا المازق تكمن فى ادراك اسرائيل لاهمية وجود فلسطين كدولة مستندة على الشرعية الدستورية وكيان قانونى تتوفر له الاهلية اللازمة للتفاوض وحل المشاكل العالقة التى لا سبيل لتجاهلها او القفز عليها اذا ما اردنا ان نضع نهاية لهذا الوضع المتأزم فى الاراضى المحتلة والذى ينذر بعواقب وخيمة يدفع ثمنها الفلسطينيون الاسرائيليون على حد سواء. واضاف يقول وفى تصورنا فان الدولة الفلسطينية المستقلة والمستندة على دستور يلتزم به كل الفلسطينيين ويحدد الاسس والقواعد التى تحكم علاقة الدولة باسرائيل ستشكل ضمانا ليس فقط للفلسطينيين بل ايضا للاسرائيليين لان الجانب الاسرائيلى سيضمن لنفسه حينها امكانية التعامل مع كيان قانونى محدد الشخصية والملامح وسلطة وطنية تقع على عاتقها مهمة التفاوض مع الدول المجاورة حول مستقبل علاقاتهما وتصبح المسؤولية عندها واضحة ومحددة. ونبه سموه الى ان تحقيق هذا الهدف يستوجب تحركا دوليا لاخراج الشعب الفلسطينى من عمق المعاناة الانسانية والمعيشية الغارق فيها وقال انه فى موازاة هذا الجهد هناك ايضا حاجة ماسة لتخفيف مستوى العنف القائم من خلال تعامل موضوعى وواقعى مع المشكلة الامنية. داعيا المجتمع الدولى ان يحمل الحكومة الاسرائيلية نفس القدر من الالتزامات الامنية المطلوب من السلطة الفلسطينية ان تفى بها. وقال ان حصر المسؤولية الامنية فى الجانب الفلسطينى وتحميله ما يحدث من عنف وخلل امنى امر لا يتسم بالواقعية ولا يمكن ان يساعد على حل المشكلة.. داعيا الجميع الى التحرك لتخفيف المعاناة الفلسطينية ومن ثم التوجه لاتخاذ الخطوات العملية اللازمة الكفيلة بوضع القضية الفلسطينية فى اول الطريق المؤدى للتسوية المأمولة. اما فيما يتعلق بالتسوية الشاملة للصراع العربى الاسرائيلى فقد اكد سمو وزير الخارجية ان المملكة ترى فى مبادرة السلام العربية المنبثقة عن قمة بيروت ما يغطى هذه المسألة ويوفر للمرة الاولى مبادرة مستندة على اجماع عربى ترتكز على مقررات الشرعية الدولية ذات الصلة بهذا الصراع وتفضى الى توقيع معاهدة سلام يتحقق بموجبها الانسحاب الاسرائيلى الكامل مقابل قيام علاقات طبيعية بين العرب واسرائيل. وحول الازمة المتفاقمة فيما يتصل بالوضع فى العراق قال صاحب السمو الملكى الامير سعود الفيصل ان ما ذكره فخامة الرئيس بوش فى كلمته امام الجمعية العامة بشأن احالة هذا الموضوع الى الهيئة الدولية لاتخاذ القرار اللازم بصدده يمثل تطورا ايجابيا يدعو الى الارتياح.. فلا شك فى ان هذه الخطوة قد مهدت الطريق لمناخ طيب اسفر اخيرا عن قرار الحكومة العراقية بقبول عودة المفتشين بدون شروط. وهذا التطور الذى يستخدم الوسائل الدبلوماسية لتلافى المواجهة يدل على انه (فى اغلب الاحوال) اتخاذ خطوة ايجابية يؤدي الى خطوة ايجابية مقابلة. وعبر سموه بهذه المناسبة عن ارتياح المملكة لاستجابة الحكومة العراقية السريعة لنداء اللجنة الوزارية للجامعة العربية فى اجتماعها على هامش الجمعية العامة وقال ان المسؤولية هى الان على عاتق مجلس الامن لبذل جهود جدية من اجل تخفيف معاناة الشعب العراقى الشقيق وعلى عاتق العراق لسرعة تنفيذ ما تعهد به من عودة فرق التفتيش بلا اية شروط مسبقة. واختتم سموه كلمته بالدعوة الى انقاذ البشرية التى عانت من دمار كثير وبؤس انسانى عظيم فى القرن الماضى الذى اتسم بالمواجهة الدامية وساده والعنف والصراع والكراهية وقال ان امن واستقرار البشرية فى عالم اليوم الذى تشابكت مصالحه وازداد الاعتماد المتبادل بين شعوبه اصبح مرتبطا باقتناع المجتمع الدولى ونجاحه فى نبذ الحروب والتخلى عن العنف والتصدى للارهاب وتسوية الخلافات وحل المنازعات بالطرق السلمية وتعزيز ثقافة السلام والحوار وتدعيم التعاون والتسامح والتفاهم. واضاف ان المملكة العربية السعودية تدعو الى قيام نظام دولى انسانى مبنى على شراكة جديدة بين الدول النامية والدول المتقدمة على اساس من التعاون والتكافل وعلاقات اقتصادية ودولية ترتكز على العدل والمساواة وتقوم على المنافع المتبادلة وتعتمد على اسس من المسؤولية المشتركة. وقال ان المملكة العربية السعودية تتطلع الى ان يكون القرن الواحد والعشرين قرنا يحكمه القانون لا القوة الغاشمة ويسوده الايمان الصادق بالتعددية وما تستوجبه من مشاركة الجميع فى ادارة شؤون الحاضر وصنع المستقبل بدلا من محاولة الاقصاء والاستبعاد والسعى لتجاهل الاخرين.. تتطلع الى عام تشيع فيه منظومة اخلاقية تحكم السلوك الانسانى فى احواله كلها وترتفع رايات العدل والرحمة والتواصل بين الناس بما يحقق الامن والاستقرار والسلام للبشرية جمعاء.