فرط الاتفاقيون في نقطتين هامتين في مرحلة حرجة لهم في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد عندما تعادلوا مع الرياض 1/1 في اللقاء الذي جمعهما بالدمام، وكان الرياض رغم السيطرة الاتفاقية هو البادىء بالتسجيل عن طريق وليد الربيعان (67) وعادل النتيجة للاتفاق صالح بشير (85). وأناب القائم عن حارس الرياض في صد ثلاث كرات اتفاقية. هلال الطويرقي المشرف العام على الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق قال إن فريقه لا يستحق التعادل، وأن الهدف الاتفاقي كان من تسلل واضح، ووصف أداء فريقه بالسيىء، وذهب إلى أبعد من ذلك وهو أن هناك أخطاء فنية، مشيرا إلى أن مسؤولي ناديه يناقشون المدرب بعد كل مباراة. وشدد على أن المباراة القادمة أمام القادسية ستشهد إقصاء أحد الفريقين من دائرة المنافسة. وللتأكيد على أن ردة الفعل الاتفاقية كانت كبيرة بعد لقاء الرياض، فقد أكد مدرب الفريق الهولندي وليم رانز برغن أن لاعبيه ليسوا أذكياء أمام المرمى، وأنهم يفتقدون المهارات الأساسية، وشدد على أن الفريق بحاجة ماسة لمهاجم هداف. وما حدث للاتفاق من (تعادل) والقادسية من (خسارة) في الجولة السادسة لمسابقة كأس الأمير فيصل ابن فهد وضع الفريقين في مواجهة صعبة يوم الأربعاء القادم، حيث سيكون ديربي الشرقية مشتعلا، فالخاسر قد يودع أجواء المنافسة، ومن محاسن الصدف أن الفريقين يدخلان اللقاء وكل منهما يملك 9 نقاط في المركز الثاني، وهذه الأجواء ستجعل المباراة المرتقبة بينهما أكثر اثارة من لقائهما في الدور الأول الذي انتهى اتفاقيا 3/1. ظروف الفريقين متشابهة نوعا ما، ولكن احتمالية مشاركة السنغالي مأمون ديوب في هجوم الاتفاق واردة بنسبة كبيرة بعد أن رفعت أوراقه للجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم، وديوب سيحل مشكلة الاتفاقيين في ترجمة الفرص إلى أهداف.. لاسيما أن الاتفاق يجيد اللعب والانتشار والسيطرة الميدانية لكنه يفتقد الى النهاية السليمة، في المقابل سيخسر القادسية خدمات مهاجمه المشاغب ياسر القحطاني لحصوله في مباراة الهلال على البطاقة الصفراء الثالثة التي ستحرمه من المشاركة أمام الاتفاق، وهو الذي وعد القدساويين بالثأر لهزيمتهم في الدورالأول، ويملك العجلاني مدرب القادسية العديد من الخيارات الهجومية والتي من أبرزها وجود صالح القنبر صاحب الهدف الوحيد في مرمى الاتفاق في مباراة الدور الأول. ديوب.. سيحل المشكلة ميزة الاتفاقيين أنهم يعترفون بالأخطاء، ولديهم الشجاعة الكاملة للإفصاح عنها، بل ومعالجتها بأسرع وقت، لأن البعض منهم متمرس في العمل الاداري، وما قاله هلال الطويرقي عقب لقاء الرياض والتساؤلات التي أثارها حول المباراة يعطي انطباعا عن أن الاداريين هم الذين يبحثون عن نقاط الضعف والسلبيات، ولا يخفونها عن الآخرين، لأنهم كتاب مفتوح للجميع، ولا يمارسون العناد ضد مصلحة ناديهم وفريقهم. وعندما يقول الطويرقي أوغيره أن مشكلتنا في اضاعة الأهداف، فهم يضعون النقاط على الحروف. ولهذا فإن مشاركة ديوب أمام القادسية قد تحل المشكلة الاتفاقية. السالم هل يكون البديل للقحطاني؟ ووسط غياب ياسر القحطاني بسبب البطاقات الملونة عن لقاء الاتفاق هل يبرز السالم الذي سجل هدفين للقادسية في مباراتين لغة التحدي الجديدة للقدساويين.. لاسيما أن هاني السالم قد دخل في ملابسات مع الاتفاقيين بشأن توقيعه المبدئي معهم، وما صاحب ذلك التوقيع من أحداث وصخب اعلامي بين مسؤولي الناديين، والسالم وبعد تسجيله هدف فريقه (التعادل) الثاني في مرمى الهلال أصبح جاهزا للغة التحدي، ولكن هل سيكون مصيره الفشل كما فشل زميله ياسر القحطاني في مباراة الدور الأول، أم أن السالم يكسب الجولة هذه المرة ويكون مهاجم القادسية الأول. رضا رغم الهزيمة.. وغضب رغم التعادل جاءت تصريحات مسؤولي القادسية ولاعبيهم عقب هزيمتهم من الهلال 2/3 محملة بالرضا والسعادة، وأن الفريق تنقصه الخبرة، وأن القادم أحلى، وكأن الهلال الذي واجه القادسية هو الفريق الأول، وليس الفريق الشاب الذي لا يلعب في صفوفه سوى ثلاثة لاعبين، في حين أن القادسية يلعب بنسبة 99% من عناصره الذين سيمثلون الفريق في مسابقتي الدوري والكأس، ومن هنا فإن المعالجة القدساوية غير منطقية وغير موضوعية وكان يجب افهام اللاعبين القدساويين أنهم هم الفريق الوحيد تقريبا الذي يلعب وهو شبه مكتمل في هذه المسابقة من بين الأندية الأخرى. خرج جميع القدساويين راضين عن مستواهم وعن النتيجة أمام الهلال هذا ما حدث في المعسكر القدساوي. وعلى النقيض تماما، فإن المعسكر الاتفاقي انتابه الغضب جراء التعادل مع الرياض، بل ان مسؤولي الاتفاق يقولون الحقيقة حتى ولو انهم خرجوا فائزين، بدليل ما قالوه بعد أربعة الهلال. نائب رئيس الاتفاق خليل الزياني قال بعد مباراة فريقه مع الرياض (هذا هو فريقنا في الدوري، وعلينا ألا نكابر، بل علينا أن نغير واقعنا، ولابد أن يعي اللاعبون ذلك). هذا الكلام الذي ينم عن المسؤولية، وينم عن العقلية الرياضية التي تتعامل مع الحدث بواقعية، يؤكد للاعبين أن المطلوب منهم عدم الرجوع الى الوراء بشأن النتائج، وأن كلمة الخبرة وما إلى ذلك من التبريرات غير مجدية وغير نافعة للاتفاقيين، لأن الأخطاء يجب أن تواجه بشجاعة، ويجب أن تعالج بالصراحة لا باللف والدوران حتى لا تقع الفأس في الرأس. الهلال قادم..!! واذا كانت مباراة ديربي الشرقية في الدور الأول قد جاءت وسط ظروف عادية وغير ملتهبة في سلم الترتيب العام، واقامتها في الجولة الثانية وهي الجولة التي لم تدخل فيها المسابقة مرحلة الحسم، فإن مباراتهما في الجولة القادمة ستكون ملتهبة جدا، وستكون مثيرة، فالتعادل لا يخدم الفريقين، لأن الهلال صاحب ال(8 نقاط) بدأ يقترب، بل انه اقترب، حيث لايفصله عن الاتفاق والقادسية سوى نقطة واحدة، وهذا يعني أن تعادل الاتفاق والقادسية في المباراة القادمة وفوز الهلال يعني القفز على الفريقين في سلم الترتيب، ومن هنا فإن الفوز هو مطلب كل فريق، وإلا فسيكون الفريقان خارج دائرة المنافسة. التجارب مستمرة ومازال التريث هو شعار الاتفاق والقادسية فيما يخص اللاعبين الأجانب، ووصل الى القادسية يوم أمس الجمعة ثلاثة لاعبين أجانب للخضوع الى التجربة، ولم يحدد الاتفاقيون حتى الآن موقفهم مع الجزائري العجالي الأخضر في التوقيع معه من عدمه. وحسم الاتفاقيون أمرهم مع ديوب كأول لاعب أجنبي يسجل في صفوف الفريق، علما بأن القدساويين لديهم البرازيلي ماركوس من الموسم السابق. الجماهير ستزحف نحو اللقاء ويختلف ديربي الشرقية الذي سيقام يوم الأربعاء القادم عن اللقاء السابق جماهيريا، حيث ستزحف الجماهير لاستاد الأمير محمد بن فهد، حيث ان لهذه المباراة ميزة خاصة، فهي تمثل للاتفاق تأكيد جدارة واستحقاق للفوز الأول، وتؤكد مقولة أن نقاط القادسية مضمونة في الجيب بالنسبة للاتفاقيين، واذا ما فاز الاتفاق فإنه بكل تأكيد سيعزز هذه المقولة.. أما اذا ثأر القادسية وهو في مثل هذه الظروف، فإن المقولة الأصح ستكون (الشاطر من يضحك في الأخير) ومن هنا سيكون لقاء القمة الشرقاوية نهاية الأسبوع الحالي.. (نار على نار) في كل اتجاهاته. هدافو المباراة الأولى انتهت مباراة الدور الأول لصالح الاتفاق 3/1 سجل للاتفاق مبارك خليفة هدفين، وتركي المصيليخ هدف واحد، وسجل للقادسية صالح القنبر. ثأر بين العجلاني وبيرغن واذا كان هناك ثأر ورد دين فهو سيكون بين العجلاني مدرب القادسية، وبيرغن مدرب الاتفاق، والأول واجه انتقادات الصحافة بسبب الخسارة الأولى من الاتفاق.. لاسيما أن تغييرات برغن كانت موفقة في تلك المباراة على عكس تغييرات العجلاني التي واجه فيها انتقادات واسعة.. فهل يرد العجلاني دينه.. أم يؤكد برغن تخصصه.