يتحفنا دائما محرر صفحة "في وهجير" في زاويته "هبوب" بمعالجة الكثير من القضايا واللقاءات الشعرية في قالب من الفكاهة نوعا ما. وهكذا ينبغي ان يكون محرر ملحق الشعر والادب الشعبي في الصحافة الخليجية والعربية معالجا للقضايا الشعرية والادبية ويعمل على حلها بوضع حلول لها او بايصالها للمسؤولين عن حلها من رموز الشعر والادب وغيرهم. اعود لمقال الاستاذ/ سالم صليم القحطاني والذي كان بعنوان "لقاءات فاضحة" في يوم الخميس 29/5/1423ه بالعدد: 10646 بزاوية هبوب. كما اود التعليق في نفس الوقت على ما نشر في اسفل زاويته عن سرقة مجلة "المختلف" حوار سبق نشره في "اليوم" الغراء. فبادئ ذي بدء اود ان احيي القائمين على ملحق "في وهجير"، على المجهود المبذول في اصدار هذا الملحق الذي اتابعه اسبوعيا واحرص على قراءته، واعتقد ان هذا الملحق يصلح للصغير والكبير، ولمن لديه خلفية بسيطة عن الشعر وبحره العميق وكذلك لمن تبحر اصلا فيه. ولكني اتمنى ان يهتم ملحق "في وهجير" بالشعراء المعروفين اكثر والذين تجاوزوا في مستوياتهم الشعرية والأدبية مستوى المبتدئين في مجال الشعر والأدب. عزيزي رئيس التحرير، ان الشعر والادب والابداع حضارات الشعوب والبلاد وهي القيمة الحقيقية الباقية على مر الزمن والعصور وفي بلاد العالم الراقية يكون الاهتمام اولا بالشعراء والادباء والمبدعين كأن يكونوا مثلا هم السمة الظاهرة والعلامة البارزة لهذا المكان او ذاك. كما هي الحال في المانيا وفرنسا وايطاليا واسبانيا وغيرها. ولكن هناك ظواهر سلبية متعددة تخترق اجواء الساحة الشعبية، واعتقد ان ذلك لا يصل الى حد التشاؤم والسوداوية.. لان في المقابل هناك انجازات ايجابية على الصعيدين الشعري والنقدي.. كما ان من بين الظواهر الاكثر سلبية وغرابة ظاهرة سرقة او بيع القصائد.. وكذلك ما تعدت اليه هذه الظواهر، حيث قامت احدى المجلات الشعبية التي لها ثقلها بين المجلات الاخرى بسرقة حوار كامل سبق ان نشر في الملحق الاسبوعي للشعر الشعبي بجريدة "اليوم" الغراء!! فهذه الظاهرة او التجاوز الشنيع الذي ارتكبته مجلة "المختلف" لا يعتبر الاول من نوعه، بل انه لاتزال المطبوعات الشعبية في جلها تواصل فبركة الأسماء الوهمية التي تبدي اعجابها وتوجه اسئلتها الى شعراء معينين محسوبين على المطبوعة، لتوجد لدى القارئ انطباعا تراكميا حول اهمية هؤلاء الشعراء وثقلهم الابداعي، حتى وان كان على حساب الصدق والامانة الادبية. مستهينين بوعي القراء الذين لا ينطلي عليهم هذا الاسلوب السطحي جدا. وقد يمكن هضم اسماء حقيقية عدة.. لكن عشرات الاسماء خلال فترة وجيزة.. فان هذه مسألة فيها نظر! ختاما، هل ثمة وقفة جادة من كل المهتمين بالشعر والشعراء والملاحق الشعرية لوضع الأمور في نصابها وتجنيب المطبوعات والملاحق الشعرية وقرائهم احتمالات الوقوع في كارثة ذوقية حقيقية، قد تكون مكلفة جدا جدا، حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه، وينقلب السحر على الساحر!! مشعل بن سحمي الفهري/الظهران