ازدواجية المعايير الاعلامية مما يلفت النظر حقا اننا نرى بعض القنوات الفضائية تتباكى على اخوتنا في فلسطين وتعطي وقتا وجيزا اعلاميا لمراسليها في الاراضي الفلسطينية لنقل الاخبار من هناك وعلى طريقتها المعروفة لكن المناقض تماما انها تظهر على شاشتها خريطة فلسطين ومكتوب عليها اسرائيل. حتى انها لا تظهر الا اسماء المدن الفلسطينية بينما المجتمع الدولي يرعى ويسعى حاليا لتسوية سلام شامل وعادل بين الدولة الفلسطينية واسرائيل ولكن القناة التي لم تجلب الا الصداع للبلد التي هي فيه تسير بعكس ما أقره المجتمع الدولي من ان هناك دولة فلسطينية ودولة عبرية وكأنها في واد والعالم في واد آخر ولعل هناك من يريد حب الظهور ويقول انا موجود بينما الكل يعرف انه موجود ولكن بحجمه الطبيعي وبالتالي دوره المبني على حجمه الطبيعي. فالقط ليس كالأسد ولو انه من نفس الفصيلة. فكفانا مواء ياقناة ازدواجية المعايير الاعلامية. رأي مشاهد عربي اننا نعلم وننعم باتفاق دول مجلس التعاون الخليجي في كل ما يخدم مصلحة مواطنيها الا انه للاسف يخرج علينا بعض القنوات الفضائية من دولة شقيقة تستضيف ضيوفا تستقدمهم وتضيفهم ليهاجموا سياسة دولة اخرى وشقيقة كبرى ان صح التعبير. مستغلة عدم ادراكهم الأمور او شغفهم بحب الظهور فهل هذه هي حرية الرأي؟!! ان حرية الرأي تعتمد على استراتيجية النقد البناء وعلى التوحيد والتقريب لا على التجريح والتشكيك وايجاد البلبلة والفرقة واحياء روح الفوضى والتمادي والخروج على العرف والتقاليد. ان للمجتمع علينا حقا يجب احترامه يا قناة".." ان برنامج الشريعة والحياة جيد ولكن هناك امور كثيرة لم يتطرق لها .وبرنامج الاتجاه المعاكس وهو معاكس للحقيقة وللمعايير الاعلامية ايضا لم يتطرق للأمور التي تخص البلد الذي هو فيه. فهلا وسعك السكوت أيتها القناة فلربما كلمة قالت لصاحبها دعني.
