ان الانترنت توفر لطالب الهندسة والعمارة او حتى المهندسين مصدرا سهلا للحصول على المعلومات كما انها تفتح آفاق الطالب على التجارب العلمية والبحثية كما ان الانترنت توفر مجمعة كبيرة من المشاريع والابحاث بكامل التفاصيل مما يفيد الطالب وفي التعلم منها ولا يقتصر جهد الانترنت على هذا فحسب بل ان الكثير من المراجع والكتب مسجلة في الانترنت عن طريق مكتبات عالمية مما يوفر للطالب سهولة البحث عن المعلومة والحصول عليها واستطاعت الانترنت ان توفر للباحث وسيلة اتصال مباشرة وغير ممكنة في السابق مع مراكز الابحاث والجامعات والشركات والمؤسسات ،ولقد وفرت تواصل مباشر مع السوق العالمية والمحلية من حيث معرفة التقنيات والتكنولوجيا الجديدة مما يسهل على الطالب معرفة امكانيات السوق التجارية ومدى توفير الطلب. وبشكل عام توفر الانترنت ثلاثة مجالات مغرية للمهنة فهذا المجال يخدم المهندس او المهندسة من الناحية الاعلامية حيث يستطيع المهندس او المهندسة او المعماري عرض اعماله ومهاراته ومؤهلاته عن طريق الانترنت بطريقة بسيطة وغير مكلفة مما يوفر له فرصة وظيفية اكبر ولكن هذه الناحية ليست في صالح المهندس او المعماري السعودي او الخليجي لانه سوف يواجه تنافسا شديدا ما لم يطور مهارته علميا ومهنيا لكي يكون مؤهلا علميا ومهنيا لخوض هذه المعركة. وتوفر الإنترنت للمهندسة او المهندس او المعماري التواصل المباشر مع السوق التجارية المحلية والعالمية والتقنيات الجديدة في السوق التجارية المهنية كما توفر تبادل الخبرات مع الآخرين. كما ان وجود مكتب هندسي افتراضي على الإنترنت ما سيوفر للزبون فرصة كبيرة للتعامل مع جميع المكاتب العالمية التي سوف تكون على الانترنت من دون سفر او حتى الذهاب الى المكتب الهندسي الذي يبعد بضعة امتار منه، ولكن هذه القضية سوف تؤدي الى وجود مهندسين يعملون في زمن واحد في اماكن جغرافية متباعدة ومختلفة وان هذه الحالة ليست في صالح السوق المهنية الخليجية او السعودية ما لم تبن لها قاعدة علمية ومهنية قوية بمقدورها ان تنافس السوق المهنية العالمية وذلك بإيجاد جهات او منظمات مختصة تعمل على تأهيل المهندسين والمهندسات والمعماريين علميا ومهنيا مثل منظمة AIA )) في الولاياتالمتحدةالامريكية ومنحهم ما يثبت ذلك لكي تكون السوق المهنية مبنية في مهندسين ومعماريين مؤهلين لرفع اداء السوق المهنية الخليجية على وجه العموم والسعودية على وجه الخصوص للوصول الى العالمية وان الانترنت سوف توفر للمهندسة او المعمارية السعودية فرصة اكبر في ممارسة المهنة لان العادات والتقاليد تمنعها من ممارسة المهنة او تضيق عليها الخناق في ذلك اما بوجود الانترنت فسوف تكون مؤهلة على اكمل وجه لإعطاء كل ما عندها دون أي معوقات. ان الانسان عند اداء عمله المعتاد في مكان عمله سوف يحس ببعض الضغوط لوجود الآخرين او التشوش من الآخرين مما سوف يؤثر على انتاجه وكذلك الزي السعودي قد يسبب عائقا لبعض الناس في اداء العمل فان الانترنت سوف يحل جميع هذه المشاكل فباستطاعة الشخص ان يمارس عمله من بيته مثلا مما يزيد انتاجية الشخص. المعمارية السعودية والإنترنت بما ان المرأة السعودية تحكمها كثير من القيود وهنا في المملكة العربية السعودية من العادات والتقاليد التي تعيق انتاجية المهندسة او المعمارية السعودية في ممارسة المهنة مع مقدورها على ان تمارس المهنة بجدارة فبوجود مكتب هندسي على الانترنت فسوف تحظى بفرصة كبيرة لممارسة المهنة فلا يوجد ما يمنعها او يعيق خطاها في ممارسة المهنة بل وتستطيع ممارسة مهنتها من خلال بيتها والقيام بادارة بيتها وتربية اولادها فهي لن تذهب الى العمل في الصباح تاركة اولادها ومهملة بيتها وتعود متعبة لزوجها وتحدث المشاكل والمشاجرات وقد قمنا بطرح عددا من الاسئلة على معماريات سعوديات تخرجن في جامعة الملك فيصل خلال الاعوام السابقة كما طرحت الاسئلة على عدد من طالبات السنة النهائية في قسم التصميم الداخلي بكلية العمارة بجامعة الملك فيصل فأبدى 60%من عينة الدراسة رغبتهن في ممارسة مهنة العمارة من خلال الانترنت بينما اكدت 46% ان الانترنت ستزيد من انتاجية المعمارية السعودية على ان حوالي 80% منهن اكدن انه لن تعترض العائلة او الزوج على العمل في المهنة من خلال الانترنت وهذا ما جعل اكثر من 50% منهن يرين ان الانترنت ستوفر لهن راحة نفسية اكبر من خلال توفير الفرصة لهن للاهتمام بأفراد اسرتهن وقد اكدت اغلب العينة 94% ان الانترنت ستوفر الدعم المهني للمعمارية السعودية في المستقبل. ان قضية دخول المهندسة السعودية للسوق المهنية ليست مسألة مطالبة بالمساواة بين الرجل والمرأة ولا للتضيق على المهندس السعودي في طلب رزقه او بالاصح دخوله هو ايضا في السوق المهنية ولكن الهدف هو الاستفادة من المهندسات بالشكل الصحيح للارتقاء بالمجتمع السعودي الى مستوى افضل وان المكتب الافتراضي على الانترنت هو احد الحلول الكثيرة التي يمكننا ان نوجدها وانا لا اقيد المهندسة السعودية فقط بهذا الحل ولكن هو مجرد فكرة لاحد الحلول واتمنى من الله عزوجل ان يضع حلولنا في اماكنها السليمة وان ينشط عقول المهندسات انفسهن لايجاد حلول لا تتعارض مع شريعتنا الاسلامية وعاداتنا وتقاليدنا.