تترقب ظهر اليوم السبت بلهفة جماهير الهلال اللقاء الذي يجمع فريقها بفريق سامسونج الكوري الجنوبي على ملعب مدينة سوون الكورية الدولي الذي احتضن بعض مباريات مونديال 2002م بكوريا واليابان بأمل واحد هوان يتمكن الفريق من تحقيق نتيجة ايجابية في مباراة ذهاب كأس السوبر الآسيوية والحاسمة في نسختها الأخيرة ومعهم جماهير الكرة السعودية وهي تمني النفسي بانها فرصة رائعة لاعادة جزء من هيبة الكرة السعودية عقب الاخفاق العالمي للمنتخب السعودي لكرة القدم في اليابان. جماهير الهلال وتحديدا في الساعة 12 ظهرا بتوقيت المملكة ستتسمر أمام شاشات التلفاز وهي أقل ثقة من أي وقت مضى ليس تقليلا من قدرات نجومهم او عدم ثقة في امكانيات زعيم آسيا صاحب الامكانيات الفنية على مستوى القارة لكن خوفا من الدخول الهلالي الغريب في معترك البطولات ولأول مرة بهذا الأسلوب والاعداد والظروف المصاحبة قبل كأس السوبر حيث يدخل الفريق بدون لاعبين أجانب علاوة على الاصابات التي لحقت بنجوم الفريق أمثال (الجابر والدوخي والدعيع والثنيان) حيث سيغيب هؤلاء عن لقاء اليوم الذهاب مع احتمال ضعيف للمشاركة في لقاء الإياب في الرياض. كما ان استعدادات الفريق الهلالي لخوص المنافسة على كأس السوبر بدأت وسط غياب اداري وفني نسبيا وعدم دعم شرفي للفريق وزاد سوء الحال عدم لعب مباريات ودية. وأخيرا مواجهة الأرض والجمهور صاحب المعنويات المرتفعة بعد الانجاز الأخير في كأس العالم وتحقيق المركز الرابع. زعيم آسيا لكن تظل قناعاتنا رغم كل هذا قوية بزعيم الكرة الآسيوية وممثل الكرة السعودية في ان يبحث الفريق عن حسم الأمر لصالحه والبحث عن اللقب الآسيوي ليس جديدا على الهلال حتى وان غابت نجوم فهناك طموحات أخرى لنجوم آخرين قادرين على تحقيق طموحنا وطموح الكرة السعودية بمشاركة عدد من النجوم الشريدة وعبدالله سليمان والشلهوب واحمد خليل والتمياط والجمعان وبقية زملائهم وتعاونهم مع الجهاز الفني والإداري في تسخير أحلك الظروف لصالحهم للدفاع عن ألوان الوطن أولا كممثل للكرة السعودية وعن اللقب الذي حققه الفريق الموسم الماضي أمام شميزد الياباني وبالتهيئة الرائعة التي كانت في معسكر الفريق هناك في كوريا لكي تحمل هذه المجموعة أمل الجماهير السعودية الى الرياض في مباراة الإياب وما يحتاجه الآن هو الحذر وعدم التفراط والتهاون أمام فريق كبير بطل للأندية الآسيوية (12) أوصلته لنهائي السوبر الآسيوي أمام الهلال بطل الكؤوس الآسيوية الأخيرة وحامل الكأس السوبرية الماضية. خطة محكمة على مدار الشوطين اذا ما نجح ماتورانا في تقدير ظروف ومعطيات مباراة الذهاب اليوم من حيث مشاركة اللاعبين ووصل للتكتيك المناسب للفريق خاصة في منطقتي الدفاع والوسط وهو الأمر الذي لم يستقر على تشكيل معين أساسي طوال الفترة الماضية في المعسكر سواء في الرياض او في كوريا لعدم وجود المباريات التجهيزية لمثل هذه المباريات والمحافل الكبيرة الكروية.. لكننا نأمل ان يكون قد انتهى الى ترتيب الأوراق بالصورة التي تضمن تحقيق نتيجة ايجابية تنفذ على مدار شوطي المباراة ونجح في اغلاق كل المنافذ المؤدية لمرمى حسن العتيبي من خلال التنفيذ المحكم للاعبين في خطوطه الثلاثة للقيام بجميع المهام المشتركة والفعالة في كرة القدم الحديثة مثل المشاركة القوية والانقضاض وافتكاك الكرة والانطلاقات السريعة نحو الهدف وكسب المساحات في هجمات مرتدة مؤثرة قد تثمر عن هدف ثمين او فوز مستحق يعود بثماره على الفريق.. ولا ننسى التهيئة النفسية في مواجهة الجمهور الكوري الذي لا يهدأ طوال المباراة حيث يعد عاملا مؤثرا وأحد عوامل التشتيت الذهني للاعب داخل الميدان. صراع كروي ذو وزن ثقيل اللقاء لن يكون سهلا كما هو معلوم فهو من عيار ناري ثقيل ينافس عليه ناديان من أعرق الأندية الآسيوية ويحمل صفة غير متكررة اطلاقا حيث انه النسخة الأخيرة بين بطلي الكؤوس الهلال السعودي وبطل الأندية سامسونج الكوري ويأمل الكوريون بترسيخ نتائجهم في نهائيات كأس العالم بين جماهيرهم وعلى أرضهم ويملكون الروح المعنوية العالية. وفي المقابل فان الهلال السعودي لن يكون لاعبوه ممرا سهلا فهم أسياد آسيا كرويا حتى ان كان الاخفاق المؤقت فتجاربهم كثيرة في مثل هذه المباريات وخزائن بطولاتهم الآسيوية تؤكد ذلك كما تؤكده سجلات الاتحاد الآسيوي. لذا على ماتورانا التأكيد على فرض رقابة رجل لرجل للحد من سرعة الكوريين واعتماد دفاع المنطقة بالضغط على حامل الكرة وعدم السماح له بالتصرف بسهولة بدءا بالمهاجمين من منطقة ملعبهم وعند دخول أي فرد لها من الخصم وهي مهمة تقتضي وجود لياقة بدنية عالية.. وكلما نجح لاعبو الهلال في تضييق المساحات على لاعبي سامسونج اضطروا للتصرف المتسرع بالكرة وارتكاب الأخطاء الكثيرة والعكس صحيح كما سمحت لهم بالتصرف داخل المنطقة بسهولة يشكل عبئا على خط الدفاع والمرمى.