** غداً يدخل الهلال جولة الإياب الحاسمة في دور الثمانية لدوري أبطال آسيا أمام أولسان الكوري.. بعد أن خسر لقاء الذهاب صفر - 1 ليرفع الهلاليون بعدها شعار: (الوعد الرياض)، وهو الشعار الذي كان لسان حال كل أفراد البعثة الهلالية بعد الخسارة غير المستحقة ذهاباً، وكذلك هي الجماهير الهلالية التي قبلت التّحدي ثقة بفريقها ونجومها، وأعدّت العدة لدعم الفريق ومؤازرته بشكل قوي لتجاوز بطل كوريا.. خصوصاً أن الهلال كان قريباً من الخروج بنتيجة إيجايبة في كوريا، لكنه أكد ذلك في مباراتيه الدوريتين أمام الشباب 3 - صفر ثم أمام الرائد 6 - صفر حيث قدم الفريق الهلالي أداءً رائعاً اكتسح بطل الدوري في ثلاثية لم تحدث من سنوات طويلة كان خلالها نجوم الزعيم هم الأبرز والأميز رغم الإرهاق وتعب السفر وقوة الخصم، لتأتي مباراة الرائد لتؤكد مجدداً أن الفريق الأزرق استعاد توازنه وعافيته وعاد نجومه كما كانوا دائماً وأبداً عنوان التألق والإبداع. ** لقاء أولسان هو لقاء من نوع خاص تمرّسَ الهلاليون على خوضه مرات عديدة وكسبوا تجارب كبيرة أمام ذوب آهن، ثم الاتحاد، وها هم الآن يستعدون لتجربة جديدة تتطلب جهداً مضاعفاً وحماساً كبيراً وتركيزاً عالياً من أول دقائق المباراة بدعم ومساندة جماهيرهم الغفيرة.. فلقاء الذهاب كشف أن الخصم ليس بذلك الفريق المُخيف وأنه بمزيد من الجهد والرغبة القوية بالفوز والضغط المتواصل يمكن تجاوزه وهز شباكه أكثر من مرة.. بشرط أن تعود روح لقاء بني ياس في دور ال16 وكيف دخل الهلاليون اللقاء بقوة كبيرة بحثاً عن تحقيق نتيجة كبيرة واللعب حتى آخر دقيقة من اللقاء. فالمباراة في الملعب وكأس آسيا في الملعب والميدان يا حميدان هذا هو الوضع.. وروح التحدي والتعويض والإصرار الموجودة لدى اللاعبين والجماهير هي التي ستقود الفريق - بحول الله وقوته - لتجاوز هذا الدور والانتقال لنصف النهائي. ** نعم نقولها لأولسان الكوري الوعد الرياض، وها هي المباراة ستبدأ غداً على أرض الملز لتكون الفرصة متاحة للاعبين للتعويض وتحقيق الفوز المراد والتأكيد من جديد على أن الزعيم بالفعل هو زعيم آسيا وفارسها وكبيرها، وأن نجومه قادرون - إن شاء الله - على إسعاد كل الجماهير الرياضية السعودية. فأمامنا 90 دقيقة كفيلة بنشر الفرح بين الجماهير وتحقيق الطموح الآسيوي ووضع الهلال في مكانه اللائق آسيوياً، فلا مجال في لقاء الغد سوى للجهد والعطاء والتحدي وإثبات الذات.. ونسيان كل الذكريات السابقة في هذه البطولة، فغداً هو اليوم الذي سيُنسى فيه - بحول الله وقدرته - كل الإخفاقات السابقة وسنتذكر الأيام الجميلة، وكل هذا بأيدي لاعبينا وفي متناولهم فمن يريد كأس آسيا ها هي المباراة أمامكم وها هو الكوري في الملز وتحت تصرفكم وبين جماهيركم.. فماذا أنتم فاعلون أيها الهلاليون - جماهير ولاعبين.. نريدها غداً موقعة زرقاء يذكرها التاريخ ويعيد لنا مواقف الزعيم الدائمة أمام الفرق الكورية والشرق آسيوية، وكل هذا بتوفيق الله ممكن طالما ظهرت هذه الروح لدى نجوم الزعيم برفعهم شعار (الوعد الرياض).. وأنا هنا أقول لجماهير الزعيم الحبيبة الوعد الملز. لمسات ** في لقاء الغد نريد أن نكون صفاً واحداً في المدرجات وداخل الملعب نشجع ونساند ونحفز ونقف خلف اللاعبين لمؤازرتهم وإشعارهم أن جماهيرهم هي سلاح ضد الخصوم وليست ضدهم ليتفرغ اللاعب للعب والإبداع واثقاً من أن الجميع يقف خلفه ويسانده. ** كرة القدم حافلة بكل شيء ويكفي أن نتذكر كيف نجح الغرافة في تسجيل أربعة أهداف في الهلال بعد أن خسر في الرياض بثلاثية.. ولذلك أقول كرة القدم 90 دقيقة سنكون خلالها يداً بيد مع لاعبينا حتى النصر بحول الله. ** كل التوفيق للفرق السعودية غداً في مواجهاتها الآسيوية ووجود ثلاثة أندية في نصف النهائي لا شك أنه إنجاز كبير نتمنى تحقيقه.