قامت صحيفة الوئام بجولة واسعة في الصحف السعودية الصادرة اليوم الخميس وطالعت الكثير من الموضوعات بين صفحاتها واختارت منها مانشرته صحيفة عكاظ التي أكدت أن لغة الموت تتحد وتصبح طقسا مأساويا لطالبات العلم ومنسوباته، وتتداعى معه غيوم الحزن، فمن عروس الشمال حائل إلى عروس البحر الأحمر جدة إلى حاضنة الفل والكادي جازان عبر الموت وهو يتسربل في عباءته السوداء وحصد في البداية معلمتين وخلف وراءه 47 مصابة في حريق مدرسة براعم الوطن، وخلف ذكرى مأساوية لدى أسر الضحايا والمصابات أثر ربما لا تتمكن أن تمحوه الأيام، وقبل أن تخمد نيران البراعم في جدة، وقع صدى الارتطام الهائل في حائل الذي خلف 12 قتيلة من عرائس العلم، ورسم لوحة سريالية محفوفة بالخطر، وزرع الخوف في قلوب الطالبات في عروس الشمال، وليس هذا فحسب فقبيل أن تنزاح غيوم الحزن من أفق مدينة الحليفة المكلومة، كان طريق جازان الدرب هو الآخر مسرحا لحادث مروري غسل الأسفلت بدماء بريئة وأسفر عن وفاة ثلاث طالبات من مدينة الدرب. أسئلة كثيرة عن كيفية إيقاف هذا النزيف، وفي نفس الوقت ما الآلية التي يمكن اتخاذها لعلاج الشروخات النفسية لضحايا هذه الفواجع، فضلا عن كيفية ترميم أحزان ذوي الضحايا والمصابات، وفوق هذا كله السؤال الأزلي متى تغيب حوادث منسوبات العلم عن الذاكرة الجمعية للناس. أما صحيفة الوطن فقد أكدت أن الدفاع المدني في جدة أعلن مساء أمس، أن حادث مدرسة “براعم الوطن” كان “مفتعلاً نتيجة قيام بعض الطالبات بإشعال حريق في قبو المدرسة وعندما لم يتمكن من السيطرة عليه غادرن المكان من دون يبلغن عن ذلك”، مؤكداً أن الإقرارات والاعترافات صدقت شرعاً من قبل المحكمة العامة. ووفق مصدر مطلع فإن 5 طالبات يبلغن من العمر 14 عاماً، أردن أن يجرين عبثا تجربة لأجهزة إنذار الحريق في القبو، فأحضرن مجموعة من الصحف وأضرمن النار فيها ثم أقفلن الباب ليتأكدن من قدرة الأجهزة على اكتشاف الحريق، لكنه ما لبث أن انتقل إلى “كنبة” فعجزن عن إخماده وغادرن، وراح يمتد وأدى إلى وقوع الكارثة. واعترافات 4 طالبات صدّقت شرعاً، بينما بقيت واحدة قيد التحقيق بسبب إصابتها. وقال: لو بقيت الطالبات في الأدوار العليا ولم يقفزن من النوافذ لما أصيب أحد.من جهة أخرى سجلت مجموعة من الحوادث البسيطة، ففي المجمعة نجت 14 طالبة جامعية من حادث مروري، وفي الإحساء أخلي 739 طالباً وموظفاً في ثانوية حراء عقب حريق أخمد بسرعة، وفي جدة أخليت 500 طالبة من “مدرسة 63 الثانوية” بسبب تماس كهربائي، وفي تهامة قحطان منع مواطن مديرة مدرسة “خشم عنقار” ومعلماتها من دخولها صباح أمس بحجة أن المبنى متصدع. إلى ذلك، تواصلت في عدد من المناطق الجولات التفقدية للمدارس وإعلان المسؤولين عزمهم إقفال المدارس التي لا تتوافر فيها شروط السلامة وتشكيل لجان لهذا الشأن.