“الحقيقة أننا نهتم بالبرواز أكثر من الصورة” هذا هو تعليق الكاتب خالد السليمان في مقاله بصحيفة عكاظ بعد تلك الصورة التي نشرت لعضو الشورى النائم!!حاول السليمان أن يجد للعضو مبررات متهكماً ” وعادة يأتي النعاس في المحاضرات والاجتماعات من رتابة الموضوعات، وملل وتكرار النقاشات، فتكون مقاومة النعاس أضعف من مقاومة الرتابة والملل والتكرار، خاصة في مجلس الشورى حيث تدور الموضوعات أحيانا في حلقات لا تنتهي!”. وفي النهاية عاتب السليمان زملاءه قائلاً ” أما اللافت فهو انشغال بعض زملائه بمعرفة وتوبيخ من التقط صورة العضو النائم وتركهم مضمون الصورة، و كأن من غط في سباته في الجلسة هو المصوِر لا المصوَر، لكننا كالعادة نهتم بالبرواز أكثر من اهتمامنا بالصورة!”. وفيما يلي نص المقال كاملاً: العضو النائم ! أتمنى ألا نقسو على عضو الشورى النائم الذي اصطادته كاميرا أحد «المصحصحين»، فثقافة النوم عندنا راسخة تبدأ مع فصول الدراسة وتستمر مع فصول الحياة، وعلى الأقل هذا عضو حضر ونام، وهناك من ينام ولا يحضر، أو من لا ينام ولا يحضر لانشغاله بأعماله الشخصية أو مطاردة برامج وفلاشات الإعلام! وعادة يأتي النعاس في المحاضرات والاجتماعات من رتابة الموضوعات، وملل وتكرار النقاشات، فتكون مقاومة النعاس أضعف من مقاومة الرتابة والملل والتكرار، خاصة في مجلس الشورى حيث تدور الموضوعات أحيانا في حلقات لا تنتهي! على أي حال سألتمس العذر للعضو النائم، فربما كان ساهرا في الليلة السابقة على التفكير بهموم المجتمع وقضايا الوطن، أو كان منكبا على دراسة مشاريع و قرارات وتوصيات تضع الحلول الناجعة لمشكلات المواطن، وإن كان من أسف فهو الأسف على أن النعاس غلبه في الجلسة فلم يقدم ما سهر عليه! أما اللافت فهو انشغال بعض زملائه بمعرفة وتوبيخ من التقط صورة العضو النائم وتركهم مضمون الصورة، و كأن من غط في سباته في الجلسة هو المصوِر لا المصوَر، لكننا كالعادة نهتم بالبرواز أكثر من اهتمامنا بالصورة!.