رحب ناشطون في مجال الدفاع عن الخصوصية بتقرير عن أن موقع فيس بوك يعتزم السعي للحصول على موافقة المستخدمين بشأن التغييرات التي يدخلها على طريقة استخدام معلوماتهم الشخصية.وأعلن موقع التواصل الاجتماعي في السابق تغييرات في قائمة الإعدادات الخاصة بالمستخدمين دون الحصول على إذن مسبق منهم، ولكن الموقع يعمل حالياً على تغيير سياسته بعد تحقيق أجرته لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية، وذلك بحسب تقرير بصحيفة وول ستريت جورنال. ويشير التقرير إلى أن القائمين على الموقع وافقوا كذلك على إجراء مراجعات بشأن الخصوصية بواسطة مؤسسة مستقلة خلال الأعوام العشرين المقبلة. ومع ذلك، يشير التقرير إلى أن لجنة التجارة الفيدرالية لا تحدد الكيفية التي ينبغي الحصول على موافقة المستخدمين بها.وقالت جماعة برايفسي انترناشيونال ومقرها لندن، إن “فيسبوك ظل تاريخيا يقاوم بشدة للشفافية في ما يتعلق بعملياته الخاصة، ولهذا نرحب بالإجراءات التي تجبر الشركة على الحصول على موافقة مباشرة من مستخدميها.” واستدركت الجماعة “ومع ذلك، يبدو من المرجح أن مطالب لجنة التجارة الفيدرالية ستشكل فقط عقبة مؤقتة في سبيل طموحات فيسبوك بجمع معلومات المستخدمين.” وتابعت الجماعة “من المرجح أن غالبية المستخدمين سيوافقون بآلية على التغييرات في السياسة. وكل تغيير يدنو بنا خطوة من رؤية زوكربرج لمستقبل بلا خصوصية.” وكان مايكل زوكربرج، مؤسس موقع فيسبوك، قد أجاب في لقاء تلفزيوني الأسبوع الماضي على تساؤلات بشأن السياسات التي تتبعها شركته في مجال الخصوصية، وقال “لديك تحكم في أي شيء نشرته على فيسبوك. تستطيع أن تمحوه.” كما ذكر أن محركات بحث أخرى وشبكات إعلانية جمعت “كما هائلا من المعلومات” عن مستخدمي الانترنت باستخدام “برامج الكوكيز” وهو ما اعتبر أنه “أقل شفافية عما يحدث على فيسبوك.”