تناولت الندوة التي تنظمها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات ومجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة، في الجلسة الثانية محور أخطار المخدرات وآثارها السيئة على الفرد والمجتمع، وترأسها العقيد الدكتور علي بن عبدالله الطيار من المديرية العامة لمكافحة المخدرات، وأكدت الندوة أن تدخين الفتيات للسجائر يجعلهن أكثر عرضة لتعاطي المخدرات. وفي بحث بعنوان “علاقة استخدام منتجات التبغ عند الشباب بتعاطيهم للمخدرات” للدكتور جمال عبدالله باصهي، أكد فيه أن تدخين الفتيات للسجائر يجعلهن أكثر عرضة لتعاطي المخدرات، داعيا إلى حضر مشاهد التدخين في الأفلام والدراما السينمائية . وقدم مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشئون الوقائية عبد الإله بن محمد الشريف ورقة علمية عن “أساليب الاتصال بين مروجي المخدرات عبر الإنترنت”، وذكر منها غرف الدردشات، والعلاقات المجهولة، والألعاب الإلكترونية، وأفلام الكرتون، وصيدليات الإنترنت غير المشروعة، مشيراً إلى التحديات لمواجهة مشكلة المخدرات عبر الإنترنت، ودعا لتطوير القدرات التقنية، وإيجاد مرصد دولي لكشف مخططات عصابات ومهربي ومروجي المخدرات عبر شبكات الإنترنت، ورصد مواقع تهريب المخدرات وترويجها وإغلاقها، والعمل على إغلاق صيدليات الإنترنت، وإيجاد موقع دولي رسمي للإبلاغ عن تلك المواقع أو المنتديات المشبوهة. وتحدث المقدم سامي بن محمد المسيطير من المديرية العامة لمكافحة المخدرات عن أهمية التحريات في الكشف عن المروجين واساليب جمع المعلومات من المرشدين ورجال المكافحة والمراقبة . كما قدم عضو هيئة التدريس بالجامعة الدكتور عادل شاهين ورقة بعنوان “المقاصد الشرعية من تحريم المخدرات”، دعا فيها الدول الإسلامية إلى حظر إنتاج الخمور وزراعة المخدرات والدخان وتصنيعها واستيرادها، وسد كل المنافذ التي تؤدي إلى تسربها بأية وسيلة وتطبيق العقوبات الرادعة على المخالف ورعاية أسر من يقعون فريسة للمخدرات والمسكرات.