يفخر برشلونة بأن فريقه يتم الحكم عليه بأسلوب اللعب مثل النتائج، لكن المدرب رونالد كومان يواجه صعوبات في تحقيق نتائج على الصعيدين، وأصبح منصبه في خطر بعد التعادل 1-1 مع غرناطة في الدوري الإسباني. اكتفى الفريق الكاتالوني بتحقيق نقطة واحدة، بفضل هدف بضربة رأس في الدقيقة 90، عن طريق رونالد أراوخو، لكن الشيء الأكثر أهمية كان الأسلوب المباشر لبرشلونة، بعد تخليه عن طريقته المميزة المعتمدة على التمريرات، وتحوله إلى إرسال كرات عرضية في منطقة الجزاء. وأرسل برشلونة 54 كرة عرضية إلى منطقة الجزاء أمام غرناطة، من بينها 45 من اللعب المفتوح، وهو ما يزيد على أي فريق آخر في مباراة واحدة في إحدى بطولات الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا هذا الموسم. وبيرنلي الإنجليزي هو صاحب المركز الثاني في قائمة أكبر عدد من الكرات العرضية، ويشترك مع برشلونة في ألوان قميصه، لكن أسلوبه المباشر في اللعب يتناقض بشدة مع تقاليد برشلونة التي غرسها يوهان كرويف، وبيب غوارديولا، وهما أعظم مدربين في تاريخ النادي الكاتالوني. وتساءلت صحيفة ماركا الإسبانية، على غلافها الرئيسي "هل هذا هو برشلونة؟"، ووصفت أداء الفريق بأنه "سي جداً"، مضيفة أن الفريق "تخلى عن أسلوبه". ودافع كومان عن خططه، بما في ذلك إشراك المدافع جيرار بيكي في الهجوم، وإنهاء المباراة بأربعة مدافعين، وقلبي هجوم، قائلاً إن أفراد الفريق ودفاع غرناطة من العمق لم يتركا له خيارات كثيرة.