اعتبرت الولاياتالمتحدة مساء يوم الثلاثاء أن ملء إثيوبيا خزان سد النهضة، سيؤدي على الأرجح إلى زيادة التوتر. ودعا المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية جميع الأطراف في إثيوبيا إلى الامتناع عن الإجراءات الأحادية. وتلقى وزير الري المصري محمد عبد العاطي يوم الاثنين إخطارا رسميا من نظيره الإثيوبي سيليشي بيكيلي لإبلاغه ببدء الملء الثاني لسد النهضة. وقالت وزارة الري المصرية في بيان لها إن "عبد العاطي وجّه خطابا رسميا إلى بيكيلي لإخطاره برفض مصر القاطع لهذا الإجراء الأحادي الذي يعد خرقا صريحا وخطيرا لاتفاق إعلان المبادئ، كما أنه يعد انتهاكا للقوانين والأعراف الدولية التي تحكم المشروعات المقامة على الأحواض المشتركة للأنهار الدولية، بما فيها نهر النيل الذي تنظم استغلال موارده اتفاقيات ومواثيق تلزم إثيوبيا باحترام حقوق مصر ومصالحها المائية وتمنع الإضرار بها". وأضافت أن "وزارة الخارجية أرسلت الخطاب الموجه من عبد العاطي إلى الوزير الإثيوبي إلى رئيس مجلس الأمن بالأمم المتحدة لإحاطة المجلس الذي سيعقد جلسة حول قضية سد النهضة يوم الخميس 8 يوليو، بهذا التطور الخطير والذي يكشف مجددا عن سوء نية إثيوبيا وإصرارها على اتخاذ إجراءات أحادية لفرض الأمر الواقع وملء وتشغيل سد النهضة دون اتفاق يراعي مصالح الدول الثلاث ويحد من أضرار هذا السد على دولتي المصب (مصر والسودان). وشددت الوزارة على أن هذا الأمر الذي سيزيد من حالة التأزم والتوتر في المنطقة، وسيؤدي إلى خلق وضع يهدد الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي".