تلقى وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبدالعاطي خطاباً رسمياً من نظيره الإثيوبي سيليشي بيكيلي يفيد ببدء إثيوبيا في عملية الملء الثاني لخزان سد النهضة الإثيوبي. وقام الوزير عبد العاطي بتوجيه خطاب رسمي إلى الوزير الإثيوبي لإخطاره برفض مصر القاطع لهذا الإجراء الأحادي الذي يعد خرقاً صريحاً وخطيراً لاتفاق إعلان المبادئ. وشدد وزير الري المصري في خطابه إلى أن البدء في عملية الملء الثاني يعد انتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية التي تحكم المشروعات المقامة على الأحواض المشتركة للأنهار الدولية، بما فيها نهر النيل الذي تنظم استغلال موارده اتفاقيات ومواثيق تلزم إثيوبيا باحترام حقوق مصر ومصالحها المائية وتمنع الإضرار بها. من جانبها، قامت وزارة الخارجية المصرية كذلك بإرسال الخطاب الموجه من وزير الموارد المائية والري إلى الوزير الإثيوبي، إلى رئيس مجلس الأمن الدولي لإحاطة المجلس، الذي سيعقد جلسة حول قضية سد النهضة يوم الخميس المقبل بهذا التطور الخطير والذي يكشف مجدداً عن سوء نية إثيوبيا وإصرارها على اتخاذ إجراءات أحادية لفرض الأمر الواقع وملء وتشغيل سد النهضة دون اتفاق يراعي مصالح الدول الثلاث، ويحد من أضرار هذا السد على دولتي المصب. وفي سياق متصل ، يجري تنسيق مصري سوداني مشترك في إطار الإعداد لجلسة مجلس الأمن حول سد النهضة، حيث التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري يلتقي بنظيرته السودانية الوزيرة د. مريم الصادق المهدي. كما التقى وزير الخارجية المصري خلال زيارته لنيويورك مجموعة الدول الأفريقية بمجلس الأمن نيجر وكينيا وتونس وذلك لشرح الموقف المصري تجاه سد النهضة. وكذلك التقى سيادته اللجنة العربية المعنية بمتابعة تطورات ملف سد النهضة والتنسيق مع مجلس الأمن حياله، والمكونة من السعودية والأردن والعراق والمغرب والجامعة العربية. وزيرا خارجية مصر والسودان