شهد الإنتاج النفطي الكلي للدول الأعضاء في تحالف «أوبك+» النفطي زيادة بمقدار 430 ألف برميل يوميًا خلال شهر مايو الماضي، وكانت المملكة العربية السعودية صاحبة النصيب الأكبر في هذه الزيادة بنسبة 84% من الزيادة الشهرية. وذكر موقع «إس&بي غلوبال بلاتس»، مساء الثلاثاء، أن التحالف، الذي أوقف إنتاج ما يقرب من سبعة ملايين برميل يوميًا في إبريل لإعادة التوازن إلى الأسواق، بدأ في تخفيف القيود على حصص الإنتاج الكلي، الشهر الماضي، تحسبًا لزيادة الطلب على الخام في الصيف، وتعافي الاقتصاد العالمي. ويضم تحالف «أوبك+» دول منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» والمنتجين من خارجها على رأسهم روسيا. وضخت دول «أوبك» الثلاثة عشر 25.71 مليون برميل يوميًا في مايو، في مستوى هو الأعلى منذ إبريل عام 2020، فيما ضخت الدول المنتجة للنفط من غير الأعضاء، بقيادة روسيا 13.21 مليون برميل يوميًا. وأوضح مسح أجراه الموقع أنه مع تخفيف القيود المفروضة على حصص الإنتاج، ظل التزام «أوبك+» باتفاق خفض الإنتاج الكلي مستقرًا عند مستوى 111.45%، مقارنة ب111.16% في إبريل. وكانت المملكة العربية السعودية صاحبة زيادة الإنتاج الأكبر من بين دول التحالف، مع إضافة 360 ألف برميل يوميًا. وأنتجت المملكة 8.5 مليون برميل يوميًا، في مايو، في انخفاض قدره 730 ألف برميل يوميًا عن حصتها الرسمية البالغة 9.23 مليون برميل. وشهدت صادرات الخام السعودية ارتفاعًا حادًا في مايو، استجابة للطلب القوي من عملائها الرئيسيين، كما سجلت مخزونات الخام وعمليات التكرير كذلك ارتفاعًا قويًا، حسب مسح الموقع. وفي الوقت نفسه، تراجع التزام روسيا باتفاق «أوبك+» ليبلغ 94% في مايو، حسب المسح؛ إذ رفعت إنتاجها بشكل كبير في إبريل وفي مايو، ليبلغ إنتاجها الكلي 9.51 مليون برميل يوميًا، وهو مستوى الإنتاج الأعلى لها منذ إبريل عام 2020. ولاحظ المسح تحسنًا في التزام العراق بنسبة 88.6% في مايو، مع ضخ 3.99 مليون برميل يوميًا من النفط، بزيادة قدرها 20 ألف برميل فقط عن إبريل. ورغم انخفاض الصادرات، لوحظت زيادة في مخزونات الخام، بينما ارتفع حرق الخام المباشر أيضًا خلال مايو، بسبب الطلب الصيفي.