ارتفع إنتاج النفط الخام من أوبك وحلفائها بمقدار 450 ألف برميل في اليوم في مارس، وفقًا لأحدث مسح ل"قلوبال بلاتس"، حيث ضخت روسياوالعراق أعلى بكثير من الحدود القصوى المتفق عليها، بينما عزز الأعضاء المعفيون من الحصص إيران وليبيا الإنتاج أيضًا، وفي حالة ليبيا، وصل إنتاجها إلى أعلى مستوى في ثماني سنوات تقريبًا. وضخ أعضاء أوبك ال 13 ما مقدار 25.20 مليون برميل في اليوم في مارس بزيادة 340 ألف برميل في اليوم عن فبراير، بينما أنتج شركاؤهم التسعة من خارج أوبك، بقيادة روسيا، 13.08 مليون برميل في اليوم، بزيادة قدرها 110 آلاف برميل في اليوم، بحسب المسح. ومع مكاسب الإنتاج، تراجع امتثال أوبك + لحصصها إلى 111 ٪ في مارس، مقارنة ب 113.5 ٪ في فبراير، بعد أن خفضتها المملكة العربية السعودية طواعيةً مليون برميل يوميًا إضافية منذ يناير، ولا تزال التخفيضات السعودية الإضافية مستمرة حتى الآن لغاية نهاية إبريل، وسينخفض التزام أوبك+ إلى 97 ٪، وهو أدنى مستوى منذ أغسطس 2020، وفقًا لحسابات بلاتس. وسيأتي المزيد من النفط الخام من تحالف المنتجين خلال الأشهر القليلة المقبلة، ومع موافقة أوبك+ على تخفيف الحصص بمقدار مليون برميل في اليوم من مايو إلى يوليو، وكذلك إلغاء السعودية لخفضها الطوعي. لكن ثبت بالفعل أن الامتثال للحصص مسألة خلافية، حيث عبرت المملكة العربية السعودية وغيرها من الأعضاء المنضبطين عن إحباطهم من نظرائهم المفرطين في الإنتاج، والملتزمين بموجب اتفاق أوبك+ بتنفيذ ما يسمى بتخفيضات التعويض لجعل امتثالهم كاملاً. وظهرت أرقام أوبك+ الداخلية التي شاهدها بلاتس أن روسيا مدينة بالفعل بأكبر حجم من تخفيضات التعويضات، يصل إلى 806 آلاف برميل في اليوم اعتبارًا من فبراير، يليها العراق عند 647 ألف برميل في اليوم. وسيجتمع وزراء أوبك+ عبر الإنترنت في 28 أبريل لمراجعة قرارهم بتخفيف الحصص، واتخذت المملكة مسارات متشعبة من البلد الأكبر إنتاجاً وتنظيما لصناعة الطاقة بما يواكب النمو الاقتصادي العالمي، وحتى آخر اجتماع لأوبك+ في الأول من أبريل، كانت المملكة العربية السعودية قد سادت إلى حد كبير المجموعة للحفاظ على نهج حذر في سياسة الإنتاج، مستشهدة بالتوقعات غير المؤكدة للاقتصاد العالمي. وبحسب المسح، بلغ متوسط إنتاج المملكة 8.11 ملايين برميل يوميا في مارس، وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2020. ومع ذلك، انخفض الامتثال الروسي إلى 95 ٪ في مارس حيث ضخت 9.34 ملايين برميل في اليوم، أي نحو 90 ألفًا أعلى من حصتها، بعد أن دفعت التحالف باستمرار لمطاردة حصتها في السوق. هذا هو أعلى إنتاج روسي منذ إبريل 2020 عندما انخرط التحالف في حرب أسعار قصيرة بعد انهيار المحادثات بشأن استراتيجية مكافحة الوباء مع ضغوط تدهور الأسعار. وتوصل المسح إلى أن المنتجين الخليجيين الإماراتيين والكويت أبقوا إنتاجهم دون تغيير، بما يتماشى إلى حد كبير مع مخصصات مارس. إلا أن عودة إيران وليبيا عززتا الإنتاج لشهر مارس إلى حد كبير رغم أن كلاهما لا يزالان معفيان من التخفيضات الحالية. وضخت إيران 2.30 مليون برميل يوميا الشهر الماضي، بزيادة 160 ألف برميل يوميا عن فبراير، وأعلى إنتاج لها منذ أغسطس 2019. وقالت مصادر في السوق إن الدولة التي تعرضت للعقوبات، بتشجيع من النهج الأكثر ليونة لإدارة الرئيس جو بايدن في الولاياتالمتحدة، بدأت في تشغيل الصنابير في حقولها النفطية الجنوبية وتعزيز الصادرات إلى الصين العميل الرئيس. بدأت المحادثات غير المباشرة بين الولاياتالمتحدةوإيران بشأن استعادة الاتفاق النووي في 6 إبريل بشكل إيجابي، مما زاد من احتمال تخفيف نوع من العقوبات، على الرغم من أن العملية قد تستغرق بعض الوقت. واستمر تعافي الإنتاج الليبي المتزايد، مدعومًا بتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة. ووجد المسح أن المنتج الشمال إفريقي ضخ 1.19 مليون برميل يوميا في مارس وهو أعلى مستوى منذ يونيو 2013. وتخطط شركة النفط الوطنية المملوكة للدولة لضخ 1.45 مليون برميل في اليوم بحلول نهاية العام 2021، حيث تستأنف بعض حقول النفط الشرقية الإنتاج.