في الوقت الذي تأكدت فيه انباء وصول الساعدي القذافي إلى النيجر احتشد آلاف الليبيين مساء الإثنين، في ساحة الشهداء وسط طرابلس التي كانت تعرف سابقاً بالساحة الخضراء للمشاركة في مهرجان شعبي يحضره مسئولون في المجلس الوطني الانتقالي ليستمعوا ابناء العاصمة الليبية طرابلس لاول مرة الي زعيم ليبي اخر غير الزعيم اللييبي الهارب معمر القذافي . وبدلا من هتافات التأييد للعقيد الهارب وقف الآلاف يلوحون بعلم الثورة ويرددون هتافات معادية للزعيم الليبي السابق معمر القذافي وهم يسمعون رئيس المجلس الانتقالي المستشار مصطفى عبد الجليل الذي اعلن لاول مرة في طرابلس ان الاسلام سيكون المصدر الرئيسي للتشريع في ليبيا ، مؤكدًا أنّ الاسلام في ليبيا هو “اسلام وسطي ، مضيفا “: ”نحن شعب مسلم إسلامنا وسطي وسنحافظ على ذلك”. “. لكنه في نفس الوقت حذر مما وصفه بسرقة الثورة وقال مخاطبا الجماهير : ”أنتم معنا ضد من يحاول سرقة الثورة يمينًا أو يسارًا”. ، وفي الوقت الذي طالب فيه عبد الجليل بسرعة ضبط الامن في البلاد ووعد بإسناد مناصب وزارية للنساء كشفت تقارير إخبارية أن صراعا مكتوما يدور بين المجلس الوطني الانتقالي المناهض لنظام حكم العقيد الليبي معمر القذافي وجماعات إسلامية حول طريقة تسيير شؤون البلاد وإدارتها في المرحلة المقبلة. وكشفت مصادر رفيعة المستوى في المجلس الوطني الانتقالي النقاب أمس عن أن رئيس المجلس المستشار مصطفى عبد الجليل ما زال غاضبا من ممارسات بعض التيارات السياسية ذات الصبغة الإسلامية، مشيرة إلى أن د. محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي التابع للمجلس يشارك عبد الجليل الموقف نفسه.