بثت وكالة الأنباء الفرنسية منذ قليل صورة لجثة العقيد معمر القذافى ، فيما نقلت وكالة أنباء رويترز عن مسئول فى المجلس الانتقالى الليبى اليوم، الخميس، تأكيده وفاة العقيد الليبى معمر القذافى “متأثرا بجروحه”، وذلك عقب لحظات من إعلان مسئول آخر بالمجلس اعتقال القذافى والمتحدث باسم قواته موسى إبراهيم. من جانبه، صرح محمد شمام، وزير الإعلام فى المجلس الانتقالى الليبى، بأن مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالى، سيظهر خلال ساعات ليؤكد صحة هذه الأنباء. وذكر طبيب لوكالة الأنباء الفرنسية أن أبو بكر يونس جابر، وزير الدفاع فى نظام العقيد معمر القذافى، قتل فى سرت، وقال الطبيب عبد الرؤوف، إنه “تعرف على جثة أبو بكر يونس جابر” فى مستشفى سرت الميدانى. وبحسب مصادر طبية وأحد المقاتلين، جرح أيضا قائد الكتاب الأمنية للنظام السابق منصور الضو ونقل إلى المستشفى الميدانى نفسه. وكان تردد أن منصور الضو بين أقطاب النظام السابق الذين لجأوا إلى النيجر فى سبتمبر، كما تحدث التليفزيون الليبى فى طرابلس، تليفزيون “ليبيا الحرة”، عن اعتقال منصور الضو فى سرت. وكانت تقارير اخبارية اليوم ان الثوار الليبيون تمكنوا من اعتقال العقيد معمر القذافي في مدينة سرت الليبية ،وقد أعلنت قنوات تلفزيونية ليبية أنه تم الاعتقال بعد دخول قوات المجلس الانتقالي إليها، حيث سيطرت على مدينة سرت آخر مواقع القوات الموالية للعقيد معمّر القذافي في المدينة، حسب ما أكد قادة ميدانيون لمراسل قناة “العربية” اليوم الخميس. وأضاف القادة أنه تم القبض على بعض القياديين في نظام القذافي في مدينة سرت منهم أحمد إبراهيم وزير التعليم، وأحد مستشاري المعتصم القذافي، وسط أنباء عن وجود معمر القذافي نفسه في المدينة. ورفع مقاتلو الحكومة الليبية المؤقتة العلم الوطني الجديد فوق وسط سرت بعد أن أتموا سيطرتهم على مسقط رأس العقيد معمر القذافي. وقال شاهد من “وكالة رويترز” للأنباء إن قوات المجلس الوطني الانتقالي أطلقت طلقات المدافع ابتهاجاً أثناء رفع العلم على مبنى ضخم بالمدينة التي ظلت تحت حصار قوات المجلس الانتقالي لما يقرب من شهرين. وكانت قوات المجلس الانتقالي قد بدأت في وقت مبكر من صباح الخميس هجوماً شاملاً على آخر الجيوب التي يتحصن فيها الموالون للقذافي. وذكرت تقارير أن الطريق الرئيسي الذي يؤدي إلى الحي رقم 2 باتجاه الشرق أصبح الآن مفتوحاً وشوهدت سيارات وآليات مقاتلي المجلس الانتقالي وهي تسير فيه. ويحاصر مئات من مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي المدينة الساحلية منذ أسابيع في جهد يخيم عليه الفوضى للقضاء على آخر جيب مقاومة ضد الانتفاضة. وأرجأ المجلس الانتقالي الإعلان عن انتهاء حكم القذافي، الذي ظل في الحكم طيلة 42 عاماً، لحين السيطرة الكاملة على سرت. 3