يبحث مجلس الأمن، غدا الثلاثاء، التصعيد بين أرمينياوأذربيجان خلال جلسة طارئة. وتواصل قوات أرمينياوأذربيجان لليوم الثاني على التوالي تبادلهما لإطلاق النار بكثافة في ناغورنو كاراباخ، وسط اتهامات من الطرفين باستخدام الأسلحة الثقيلة في المعارك الأكثر دموية منذ عام 2016. وأعلن الاثنين مقتل 15 مسلحا أرمينيا، ما أدى إلى ارتفاع الحصيلة الإجمالية للمواجهات الدائرة في ناغورنو كاراباخ إلى 39 قتيلا، في حين لم تقدم أذربيجان أي معلومات عن خسائرها. ويثير إقليم ناغورنو كاراباخ الذي أعلن استقلاله في 1991 خلافا بين أذربيجانوأرمينيا منذ وقت طويل، علما بأن المنطقة تقطنها أغلبية من الأرمن. وفي عام 1994، تم الاتفاق على وقف إطلاق النار، إلا أن الجانبين يتبادلان الاتهامات بشن هجمات من حين لآخر. ورغم وساطة دولية بدأت قبل سنوات طويلة، لم يتمكن البلدان من التوصل إلى حل للنزاع حول الإقليم الذي تهدد باكو باستمرار باستعادة السيطرة عليه بالقوة. وتتمتع المنطقة المتنازع عليها بحساسية كبيرة، حيث تنتمي أرمينيا لتحالف سياسي عسكري تقوده موسكو، ويتمثل بمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، في حين تحظى أذربيجان بدعم من تركيا.