يجري وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي زيارة إلى طهران الأحد، ومن ثم السعودية، في مسعى للتخفيف من حدّة التوتر المتصاعد في المنطقة عقب مقتل الجنرال في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بطائرة أميركية مسيّرة. وتأتي الزيارة الأحد في ظل تصاعد التوتر في الشرق الأوسط عقب مقتل سليماني في بغداد وإقرار إيران بأنها أسقطت طائرة ركاب أوكرانية عن طريق الخطأ فقتلت 176 شخصًا هم جميع من كانوا على متنها. وأفادت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان أن “التطورات الأخيرة تضر بشكل كبير بالسلم والأمن في منطقة متقلّبة أصلاً وتؤكد على الحاجة لبذل جهود فورية وجماعية للتوصل إلى حل سلمي”. وأكدت أن قريشي سيبلغ إيران ب”استعداد باكستان لدعم جميع الجهود التي تسهّل حل الخلافات والنزاعات بالسبل السياسية والدبلوماسية”. وبعد الاجتماع بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف، يزور قريشي السعودية الاثنين لإجراء محادثات مع وزير خارجية المملكة الأمير فيصل بن فرحان. ويزور “قريشي” الولاياتالمتحدة بعد اختتام زيارته إلى طهران والرياض، وفق ما أفاد مصدر في الخارجية الباكستانية. وتربط باكستان علاقات جيّدة مع المملكة حيث يقيم ويعمل أكثر من 2.5 مليون من مواطنيها، لكنها تحظى في الوقت ذاته بعلاقات مع إيران وتمثّل مصالح طهران القنصلية في الولاياتالمتحدة.