قال تقرير لمجلة “فالور أكتويل” الفرنسية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يروج لمشروع العثمانيين الجدد، لتحقيق أطماعه والسطو على ثروات البحر المتوسط. وأضاف التقرير أن حنين أردوغان إلى الخلافة العثمانية، وخطاباته الشعبوية لإثارة القوميين من حزبه (العدالة والتنمية) جعله مهوسا بشن حملات عسكرية، طمعاً في ثروات المنطقة. ووصف التقرير الفرنسية رغبة أردوغان في “استعادة الخلافة العثمانية بحلول عام 2024” وفقاً لمخططاته، بعد مائة عام من انهيارها، محاولة بائسة لتوسيع “العمق الاستراتيجي” لبلاده في المستعمرات العثمانية السابقة، تحت ستار “الدفاع عن المسلمين” و”الأقليات التركية” المضطهدة. وأوضحت المجلة الفرنسية أن اعتبار الرئيس التركي تنظيم الإخوان الإرهابي بمثابة “خليفة المستقبل”، يؤكد أهدافه الإمبريالية من خلال استعادة موطئ قدم في الولايات العثمانية السابقة (قبرص واليونان والعراق وسوريا وليبيا وتونس). وأشارت إلى أنه في 2 يناير الجاري، صادق البرلمان التركي على نشر جيشه في ليبيا لدعم حكومة فايز سراج الموالية للإرهابيين والمتطرفين، في طرابلس، ضد الجيش الوطني الليبي. ووفقا للمحلل ألكسندر ديل فالي، الذي تحدث للمجلة، فإن أردوغان يبرر استعمار ليبيا، بزعم أن مليشيات مصراتة، التي تدافع عن نظام طرابلس، الموالي لتركيا، تنحدر من المستوطنين الأتراك العثمانيين. وقال فالي “إذا سقطت حكومة فايز سراج، الذي ينحدر هو أيضاً من سلالة الأتراك، فإن أردوغان سيخسر موقعاً استراتيجياً في البحر المتوسط وأفريقيا، حيث تريد أنقرة مضاعفة قواعدها العسكرية والتجارية في ليبيا والسودان والصومال وتونس. وتابع “تركيا تطمع بشكل خاص في الاحتياطيات الهائلة من ثروات البحر المتوسط بليبيا، تحت ستار “الدفاع عن المسلمين والأقليات التركية المضطهدة”. ووفقاً للمجلة الفرنسية فإنه بعد أقل من 3 أشهر من العدوان التركي على الشمال السوري، والذي أدى إلى ذبح آلاف الأكراد وهجرة مئات الآلاف منهم، يكرر (أردوغان) سياسته بتدخل عدواني في ليبيا