قال المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إن سماء السعودية والمنطقة العربية تشهد من منتصف ليل اليوم السبت 28 يوليو وخلال الساعات قبل شروق شمس الأحد 29 يوليو ذروة تساقط شهب دلتا الدالويات السنوية. وأضاف أن "شهب دلتا الدالويات تنشط سنويا من 12 يوليو إلى 23 أغسطس وتتساقط بمعدل يصل إلى 20 شهابا بالساعة عند ذروتها وهذه السنة يتزامن معها وجود القمر في قبة السماء، حيث سيكون بمرحلة الأحدب المتناقص بعد يوم من خسوفه الكلي، ما يتسبب في طمس معظم الشهب الخافتة، ولكن الفرصة قائمة الرؤية بعض الشهب البراقة عند محاولة رصدها من موقع مظلم بعيد عن أضواء المدن، حيث تنطلق الشهب ظاهرياً من أمام مجموعة نجوم الدلو باتجاه الأفق الجنوبي، ولكن يمكن أن تظهر من أي مكان في السماء". وأضاف أنه "من المعروف أن زخات الشهب السنوية تنشأ عندما تمر الكرة الأرضية عبر الحطام المتناثر على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تصطدم قطع من الحصى بأعلى الغلاف الجوي للأرض وتحترق على ارتفاع يتراوح من 70 إلى 100 كم، عندها تظهر كشريط من الضوء". واستطرد: من خلال تحديد سرعة واتجاه تلك الشهب يمكن عمل مسار لذلك الحطام الغباري عبر نظامنا الشمسي وتحديد مصدره، وبالنسبة لشهب دلتا الدالويات فإن مصدرها هو المذنب 96P / ماكهولز. وتابع: رغم أن دلتا الدالويات تشاهد في النصفين الشمالي والجنوبي للكرة الارضية فهي تميل ليكون رصدها أفضل في النصف الجنوبي للكرة الأرضية جنوب وشمال خط الاستواء فإن رؤيتها أفضل في المناطق الاستوائية. وبشكل عام، أوضح أن "أفضل وقت لمراقبة هذه الشهب في الساعات قبل ظهور ضوء الفجر ويجب أن يكون الرصد من موقع مظلم بعيداً عن أضواء المدن، ويجب على الراصد أن يعطي نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب". مستطردا: "أيضا تحتاج عين الإنسان الى حوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلام ولا توجد حاجة لاستخدام معدات خاصة لرؤية الشهب".