قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد ابو زاهرة ان سماء السعودية والمنطقة العربية تشهد من منتصف ليل الأحد 6 مايو وقبل شروق شمس الأثنين 7 مايو ذروة تساقط شهب إيتا الدالويات. تنشط إيتا الدالويات سنوياً في الفترة من 19 ابريل الى 28 مايو وهي من الشهب القادرة على إنتاج ما يصل الى 60 شهاباً في الساعة عند ذروتها ومعظم نشاطها يكون في النصف الجنوبي للكرة الارضية اما في النصف الشمالي يمكن أن يصل المعدل إلى حوالي 30 شهاباً بالساعة. من المعروف ان زخات الشهب السنوية تنشأ عندما تمر الكرة الارضية عبر الحطام المتناثر على طول مدارات المذنبات والكويكبات. حيث تصطدم قطع من الحصى بالغلاف الجوي للأرض وتحترق على ارتفاع يتراوح من 70 إلى 100 كم عندها تظهر كشريط من الضوء. ومن خلال تحديد سرعة واتجاه تلك الشهب يمكن عمل مسار لذلك الحطام الغباري عبر النظام الشمسي وتحديد مصدره ، وبالنسبة لشهب إيتا الدالويات مصدرها هو المذنب هالي. ويرجع سبب تسميتها الى انها تنطلق ظاهرياً بالقرب من النجم الخافت إيتا الدلو ولكن لا توجد علاقة بين النجم والشهب ، فنجم إيتا الدلو يبعد عنا مسافة 170 سنه ضوئية وهي تعادل تريليونات الأميال في حين ان شهب إيتا الدالويات تحترق على ارتفاع حوالي 100 كيلومتر فوق سطح الارض. وخلال نشاط إيتا الدالويات هذه السنه سيتزامن معها وجود القمر في قبة السماء وعمره 20 يوم بمرحلة الأحدب المتناقص حيث سيتسبب ضوئه في طمس معظم الشهب الخافتة ، ولكن الفرصة قائمة الرؤية بعض الشهب البراقة حيث تنطق الشهب ظاهريا من امام مجموعة نجوم الدلو ، ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان في السماء. وبشكل عام افضل وقت لمراقبة هذه الشهب في الساعات قبل ظهور ضوء الفجر ويجب ان يكون الرصد من موقع مظلم بعيداً عن اضواء المدن ويجب على الراصد أن يعطي نفسه ساعه على الاقل لرؤية أحد الشهب وايضاً تحتاج عين الانسان الى حوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلام ولا توجد حاجة لاستخدام معدات خاصة لرؤية الشهب.