ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن شهب "دلتا الدالويات" تصل ذروة تساقطها ويتوقع أن تكون في أفضل أحوالها في الساعات قبل شروق شمس الثلاثاء 29 يوليو 2014 عندما يتم مراقبتها من موقع مظلم بعيداً عن التلوث الضوئي للمدن والسماء صافية وخالية من الغيوم، وبشكل عام فإن الأسبوع الأخير من شهر يوليو 2014 والأيام الأولى من أغسطس تعتبر أفضل وقت في العام الجاري لرصد شهب فصل الصيف من السعودية، والنصف الشمالي من الكرة الأرضية؛ نظراً لأن شهب "البرشاويات" الشهر المقبل سيتزامن تساقطها مع وجود القمر الأحدب في السماء مما سيؤثر على رؤيتها. وبيّنت أن "دلتا الدالويات" شهب متوسطة تنتج نحو 15 شهاباً في الساعة في أفضل أحوالها، ونحو 5% إلى 10% منها ضعيف ومتوسط السرعة، وتترك خلفها ذيلاً من الغاز المتأين المتوهج، والذي يستمر مدة ثانية إلى ثانيتين بعد اختفاء الشهاب.
وقالت: سيكون أفضل وقت لمراقبتها وإمكانية مشاهدتها من الساعة الواحدة فجراً وحتى بداية ظهور ضوء الفجر في كل مناطق السعودية، أما القمر يغرب مبكراً مساءً، مما يجعل السماء مظلمة في ليالي رصد شهب "دلتا الدالويات".
وأضافت: على الرغم من أن هذه الشهب مرئية من النصفين الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية، إلا أنها ستكون رؤيتها أفضل في خطوط العرض الجنوبية جنوب خط الاستواء.
أما بالنسبة لشمال خط الاستواء فستكون رؤية هذه الشهب أفضل نوعاً ما في المناطق الاستوائية والمجاورة لخط الاستواء من تلك المناطق الواقعة إلى أقصى الشمال، وباستثناء القاطنين في أقصى شمال الكرة الأرضية حيث حالياً ساعات الليل قصيرة أو لا يوجد ليل هناك، فإن هذه الشهب يمكن رصدها من جميع مناطق العالم.
وقالت: يرجع سبب حدوث هذه الشهب لعبور الأرض أثناء دورانها حول الشمس أواخر يوليو من كل عام مسار مدار المذنب "96 ب - ماكهولز"، حيث إن البقايا الغبارية من هذا المذنب تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض وتحتك بالهواء وتحترق في السماء كشهب "دلتا الدالويات".
وإذا تم تعقب مسار الشهب فسوف يظهر أنها تنطلق من نقطة محددة في قبة السماء تسمى نقطة إشعاع أو انطلاق شهب "دلتا الدالويات" بالقرب من نجم دلتا الدالويات "سكات". إلا أنه من الممكن رؤية هذه الشهب الخافتة نوعاً ما تنطلق في أي مكان من السماء.
جدير بالذكر أن شهب "دلتا الدالويات" سوف تستمر بعد الذروة وسوف تتحد مع ذروة شهب "البرشاويات" بعد بضعة أسابيع من الآن، مما يجعل رصد الشهب مفتوحاً خلال هذه الفترة، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أن الليالي التي يوجد فيها القمر في السماء سوف تقل إن لم تنعدم رؤية الشهب باستثناء الشهب البراقة إن وُجدت.