افادت الجمعية الفلكية بجدة ان شهب ايتا الدالويات تصل ذروة تساقطها هذا العام فجر السبت 6 مايو بسماء السعودية والمنطقة العربية بالرغم من ان القمر الاحدب سيكون متواجد بالسماء لكنه سيغرب في الساعات ما بعد منتصف الليل لذلك من الممكن ان يكون العام 2017 جيد لرصد شهب ايتا الدالويات. وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد ابوزاهرة : ان مصدر شهب ايتا الدالويات الجزيئات الغبارية المنفصلة عن مذنب هالي والمتناثرة على طول مداره. ففي كل عام تعبر الكرة الارضية اثناء دورانها حول الشمس عبر مدار المذنب اواخر ابريل ومطلع مايو ولذلك فان جزيئاته الغبارية تضىء السماء في صورة شهب ايتاء الدالويات والتي تنشط خلال الفترة من 19 ابريل الى 20 مايو الا ان كوكبنا يكون في عمق تلك البقايا في 6 مايو . وعند الذروة يمكن ان يتنج ما يصل الى 60 شهاب بالساعة في المناطق الواقعة بالنصف الجنوبي من الكرة الارضية " جنوب خط الاستواء ، اما في السعودية والنمطقة العربية والنصف الشمالي فان معدل تساقطها بحوالي من 10 الى 30 شهاب بالساعة وذلك لأن مجموعه نجوم " الدلو " التي تنطلق هذه الشهب من أمامها ظاهريا لا ترتفع عاليا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. وبحسب التوثيق التاريخي يعتقد باحتمال وجود علاقة بين دوران كوكب المشتري حول الشمس والتي تستغرق 12 سنه مع كثافة شهب ايتا الدالويات حيث يعتقد أن المشتري يتسبب في إنتاج أقصى عدد من هذه الشهب في دورات من 12 سنه ، ولكن لا يتوقع أن يحدث زيادة في عدد شهب ايتا الدالويات هذه السنه. وبشكل عام افضل وقت لمراقبة هذه الشهب في الساعات قبل ظهور ضوء الفجر ويجب ان يكون الرصد من موقع مظلم بعيدا عن التلوث الضوئي للمدن ويجب على الراصد ان يعطي نفسه ساعه على الاقل لمشاهدة ايا من الشهب ، وايضا عين الانسان تحتاج الى حوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلام ولا توجد حاجة لاستخدام معدات خاصة لرؤية الشهب . شهب ايتاء الدالويات تنطلق من نقطة في قبة السماء تقع ظاهريا امام مجموعه نجوم الدلو وتحديد بجانب النجم الخافت ايتا الدلو وهذا هو السبب في تسميتها و علما بانه لا توجد بين النجم والشهب ، فنجم ايتا الدلو يبعد عنا مسافة 170 سنه ضوئية وهي تعادل تريليونات الاميال في حين ان شهب ايتا الدلو تحترق على ارتفاع حوالي 100 كيلومتر فوق سطح الارض. ولن يحتاج الراصد لمعرفة من اين تنطلق الشهب ذلك لان الشهب سوف تحلق عبر السماء امام عدة مجموعات نجمية وليس فقط مجموعه نجوم الدلو ، ولكن هذا العام يمكن تحديدموقع انطلاق هذه الشهب بسهوله حيث ستقع الى اقصى يمين كوكب الزهرة البراق بالافق الشرقي فجرا لقبة السماء .