قالت الجمعية الفلكية بجدة إن شهب "إيتا الدالويات" السنوية تصل ذروة تساقطها بسماء السعودية والمنطقة العربية من منتصف ليل الخميس 5 مايو وفجر الجمعة 6 مايو، في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة. وأوضح رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة، أن هذه الشهب تنشط سنويا من 19 أبريل إلى 29 مايو، وهذا العام سيكون من الأعوام المثالية لرصد ذروة "شهب ايتا الدالويات" نظرا لأن القمر سيكون في مرحلة المحاق، ما سيجعل السماء مظلمة ويترك المجال بالكامل لرؤية تساقط هذه الشهب. "شهب ايتا الدالويات" قادرة على إنتاج ما يصل إلى 60 شهابا في الساعة في النصف الجنوبي من الكرة الارضية "جنوب خط الاستواء". اما في السعودية والوطن العربي والنصف الشمالي، فإن معدل تساقطها بنحو 30 شهابا في الساعة وذلك لأن مجموعة نجوم "الدلو" التي تنطلق هذه الشهب من أمامها ظاهريا لا ترتفع عاليا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. "شهب ايتا الدالويات" تحدث نتيجة عبور الكرة الأرضية في أثناء دورانها حول الشمس من خلال مركز الجزئيات الغبارية من مخلفات المذنب هالي التي تخترق الغلاف الجوي بسرعة 66 كيلومترا في الثانية. ويرجع السبب في تسمية هذه الشهب نسبة إلى نجم من المرتبة الرابعة ضمن مجموعة نجوم الدلو، ولكن لا توجد علاقة بين هذا النجم والشهب باستثناء أن نقطة انطلاق الشهب تقع ظاهريا بالنسبة لنا قريبة من ذلك النجم، فنجم "إيتا الدلو" يبعد 156 سنة ضوئية من الأرض. وبغض النظر عن موقع الراصد، فإن هذه الشهب تميل لتعطي أكبر عدد في الأفق الشرقي قبل شروق الشمس بنحو ساعتين إلى ساعة حسب التوقيت المحلي. ولمحاولة رصد هذه الشهب، يجب أن يكون الرصد من موقع مظلم بعيدا عن أضواء المدن وليست هناك حاجة لاستخدام أجهزة رصد خاصة، فالشهب تشاهد بالعين المجردة. جدير بالذكر، بحسب التسجيلات التاريخية، يعتقد بإمكانية وجود علاقة بين دورة كوكب المشتري حول الشمس التي تستغرق 12 سنة وكثافة "شهب ايتا الدالويات"، حيث يعتقد أن المشتري يتسبب في إنتاج أقصى عدد من هذه الشهب في دورات من 12 سنة، ولكن استنادا إلى أفضل التقديرات لا يتوقع أن يحدث زيادة في عدد "شهب ايتا الدالويات" العام الحالي 2016 .