ما إن قرر قاضي التحقيق الأول في بيروت غسان عويدات قبول الشكوى المقدمة من الأسير المحرر نبيه عواضة، بواسطة وكيله المحامي حسن بزي ضد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، ثامر السبهان، بجرم إثارة النعرات بين اللبنانيين ودعوتهم إلى الاقتتال وتعكير علاقات لبنان بدولة أجنبية حتى استعان الأخير بثلاث أبيات شعرية ليرد بها على القضاء اللبناني. وكان القاضي عويدات قد قبل السير بالدعوى التي قدمت ضد السبهان على أن يحدد في وقت قريب موعداً لاستجوابه . ومن المعروف أن الأسير المحرر من السجون الإسرائيلية نبيه عواضة قد تقدَّم في نهاية يناير 2017، بدعوى ضد السبهان وقد اعتبر في الدعوى التي قدمها للقضاء أن تغريدات السبهان تمس سيادة لبنان وتثير النعرات الطائفية. ورفض "السبهان" التعليق من بنات أفكاره على قرار القضاء اللبناني، وفضّل أن يستعين بأقوى ثلاثة أبيات لمعلقة الشاعر الجاهلي عمرو ابن كلثوم حيث كتب: وَأَنَّا التَارِكُونَ إِذَا سَخِطْنَا وَأَنَّا الآخِذُونَ إِذَا رَضِينَا وَأَنَّا العَاصِمُونَ إِذَا أُطِعْنَا وَأَنَّا العَازِمُونَ إِذَا عُصِينَا وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْواً وَيَشْرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِينَا.