أثار القضاء اللبناني قضية جديدة ضد المطرب المعتزل، فضل شاكر، المتواري عن الأنظار منذ معارك بين القوى السلفية والجيش اللبناني في مدينة صيدا صيف عام 2013، إذ اتهمه بإثارة النعرات الطائفية عبر فيسبوك، وذلك بعد أشهر على طلب إعدامه بتهمة المشاركة في تلك المعارك. وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية، فقد ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية على شاكر ب"جرم إثارة النعرات الطائفية وتعكير صلة لبنان بدولة أخرى عبر فايسبوك والمس بسمعة الجيش" وأحال القضية إلى قاضي التحقيق العسكري. وكانت السلطات القضائية اللبنانية قد أصدرت في وقت سابق مذكرة بحث بحق شاكر، إلى جانب رجل الدين اللبناني السلفي، أحمد الأسير وعشرات من أنصاره، بعد المعارك الدامية التي دارت بينهم وبين الجيش في مدينة صيدا، كبرى مدن جنوبلبنان، في يونيو/حزيران 2013، أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين. وطلب القضاء اللبناني في فبراير/شباط 2014 الإعدام للأسير وشاكر، ولكل منهما مواقف قاسية ضد النظام السوري وحزب الله اللبناني – على خلفية المعارك في صيدا وتأليف مجموعات عسكرية وقتل ضباط وأفراد من الجيش، وكان شاكر أحد أشهر المغنين في لبنان، وعُرف بالأغنيات العاطفية، ومثّل تحوله إلى التيار السلفي مفاجأة للكثير من معجبيه.