قالت المعارضة الإيرانية، الأحد، إن النظام "خائف ومتخبط"، بعد أيام من الاحتجاجات ضربت عددا من المدن على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية في إيران. وأكدت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في بيان أنه "في رابع يوم للانتفاضة العارمة للشعب الإيراني لإسقاط نظام ولاية الفقيه البغيض، اضطر قادة ومسؤولو النظام إلى الاعتراف بغضب واشمئزاز المواطنين على النظام وأبعاد هذه الانتفاضة". واستشهد البيان بتصريحات وزير الداخلية الإيراني التي قال فيها إن "الأجواء المثارة تمس أمن البلاد"، مضيفا: "الخوف واضح من الانتفاضة في كل عبارة من تصريح وزير الداخلية للملالي الذي قال (أولئك الذين يخربون الأملاك العامة، ويثيرون الفوضى ويتصرفون بشكل مخالف للقانون وللمساس بأمن المواطنين، سيحاسبون على أفعالهم ويدفعون الثمن)". وأشار البيان إلى اتهامات أطلقتها وكالة أنباء "مهر" الحكومية لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، بالوقوف وراء "أعمال الشغب والفوضى". وتابع البيان: "الخوف والتخبط واضح في داخل النظام من الانتفاضة الصارخة للشعب الإيراني أكثر من أي وقت آخر. ولا يزال خامنئي الولي الفقيه للنظام صامتا في اليوم الرابع من الانتفاضة. كما أن رئيس النظام حسن روحاني ألغى خطابه اليوم". وكانت وسائل إعلام إيرانية قد أشارت إلى أن روحاني سيلقي كلمة مساء الأحد، لكن أحد المتحدثين باسمه نفى ذلك لاحقا. وسجلت تظاهرات مناهضة للحكم وتطالب بظروف معيشية أفضل منذ الخميس في مدن إيرانية عدة، لجأت قوات الأمن إلى العنف للتصدي لها. والأحد أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأن السلطات حجبت تطبيقي "إنستغرام" و"تلغرام" على الهواتف المحمولة، بما "يتماشى مع الحفاظ على سلامة وأمن المواطنين"، حسب السلطات.