، اضطر قادة ومسؤولو النظام إلى الاعتراف بغضب واشمئزاز المواطنين على النظام وأبعاد هذه الانتفاضة... وذلك في رابع يوم للانتفاضة العارمة للشعب الإيراني لإسقاط نظام ولاية الفقيه البغيض. وقال وزير داخلية نظام الملالي اليوم الأحد 31 ديسمبر: «أن الحوادث والوقائع التي حصلت خلال الأيام الماضية، أثارت القلق والأسف والانزعاج لدى شعبنا العزيز... وأن الأجواء المثارة... تمس أمن البلاد». والكل يعلم أن المقصود من «الشعب العزيز» و«البلاد» ليس إلا العصابات المجرمة والملالي الفاسدين و«أبناء الذوات» الفاسقين والمتطفلين الذين عاثوا في إيران على مدى 39 عاما فسادا وأهلكوا الحرث والنسل. الخوف واضح من الانتفاضة في كل عبارة من تصريح وزير الداخلية للملالي الذي قال: «اولئك الذين يخربون الأملاك العامة، ويثيرون الفوضى ويتصرفون بشكل مخالف للقانون وللمساس بأمن المواطنين، سيحاسبون على أفعالهم ويدفعون الثمن». وأضاف: «اولئك الذين استغلوا سوءا الفضاء المجازي واستخدموه لسلب الأمن والاخلال في النظم العام والتجاوز على القانون وتخريب الأملاك العامة، أثبتوا أن استخدام هذه الامكانية ليس إلا ذريعة». بدورها كتبت وكالة أنباء مهر الحكومية اليوم الأحد: تقف منظمة مجاهدي خلق الإيرانية خلف أعمال الشغب والفوضى الأخيرة وتديرها». وقال علي أصغر ناصر وقت، مساعد الشؤون الأمنية في قائممقامية طهران اليوم: «أولئك القلائل ممن قاموا يوم أمس بسلب الراحة من المواطنين سيتم اعتقالهم بسرعة». وأضاف: هؤلاء القلائل! «تسببوا في رشق عناصر قوى الأمن بالحجارة وإلحاق الخسائر بعجلات قوى الأمن وتحطيم واجهات المصارف و...». الخوف والتخبط واضح في داخل النظام من الانتفاضة الصارخة للشعب الإيراني أكثر من أي وقت آخر. ومازال خامنئي الولي الفقيه للنظام صامتا في اليوم الرابع من الانتفاضة. كما ان رئيس النظام روحاني ألغى خطابه اليوم. وكانت صحيفة إيران التابعة لروحاني قد أعلنت صباح اليوم: «نظرا إلى الأحداث الأخيرة والمواجهات التي حصلت خلال الأيام الماضية في مختلف المدن، سيلقي رئيس الجمهورية بعد ساعات خطابا بشأن هذه الأحداث». ولكن بعد ساعتين أعلن أحد المتحدثين باسم روحاني: «لا برنامج خطابي لروحاني لروحاني اليوم أو الحضور في التلفزيون». من ناحية أخرى أعلن نظام الملالي تعطيل المدارس اليوم الأحد وغدا الاثنين في طهران والعديد من المدن بحجة «تلوث الهواء» خوفا من اتساع نطاق الانتفاضة.