أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات سقط في بحر اليابان، بعد أن قطع نحو ألف كيلومتر، حسب التقديرات الأولية التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أمس الثلاثاء. وكانت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أعلنت الثلاثاء أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً لم يتم تحديد نوعه شرقاً من منطقة في شمال العاصمة بيونغ يانغ، حسبما أفادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء. وذكرت يونهاب أن مسؤولين من كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة يقومون بتحليل مسار الصاروخ. وردت كوريا الجنوبية بإجراء مناورات عسكرية خاصة بها، حيث أطلقت ما وصفه هيئة الأركان المشتركة صاروخ "الضربة الدقيقة" صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي، وفقاً لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية. وتم إطلاق الصاروخ الساعة 1817 بتوقيت غرينتش من "سين ني" في كوريا الشمالية وحلق لمسافة حوالي ألف كيلومتر قبل السقوط. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إنه لم يشكل تهديداً لأمريكا الشمالية أو الأراضي الأمريكية أو حلفاء الولاياتالمتحدة. من جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن أحدث تجربة صاروخية لكوريا الشمالية: "هذا وضع سنتعامل معه". وأضاف ترامب للصحفيين أن إطلاق الصاروخ لم يغير نهج الولاياتالمتحدة تجاه قضية كوريا الشمالية. من جهته اعتبر وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أن الصاروخ الباليستي الذي تم إطلاقه وصل إلى أعلى ارتفاع مقارنة بكل الصواريخ التي أطلقتها كوريا الشمالية في السابق، معتبراً أن ذلك يمثل "خطراً على العالم أجمع". من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام رسمية في اليابان أن الصاروخ الباليستي الذي أُعلنَ أن كوريا الشمالية أطلقته، ظل يحلق في الجو لمدة نحو 50 دقيقة وأنه على الأرجح سقط في المنطقة الاقتصادية في اليابان، حسبما ذلك وكالة أنباء (كيودو) اليابانية. وحسب بيانات صادرة في كوريا الجنوبية، فإن الصاروخ طار لمسافة نحو 960 كيلومتراً وعلى ارتفاع 4500 كيلومتر، وفقاً لوكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية. ودعا الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن مجلس الأمن القومي إلى عقد اجتماع أزمة في سيؤول. وجاء إطلاق الصاروخ بعد أسبوع واحد من إعادة تصنيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكوريا الشمالية كدولة راعية للإرهاب كجزء من حملة الضغط القصوى لعزل بيونغ يانغ بسبب أنشطتها النووية. وكانت كوريا الشمالية أطلقت صواريخ باليستية في أغسطس وسبتمبر حلقت فوق جزيرة هوكايدو اليابانية الشمالية قبل أن تسقط في المحيط الهادئ. وتحت قيادة زعيمها الحالي كيم جونغ أون، أجرت كوريا الشمالية أيضاً تجربتها النووية السادسة والأقوى في الثالث من سبتمبر وهو ما قوبل بإدانة عالمية.