وسط تصعيد حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية عقب محاولة فاشلة لكوريا الشمالية لإطلاق صاروخ باليستي صباح أمس، بدأت حاملة الطائرات الأميركية "كارل فينسن" التي تعمل بالطاقة النووية، المشاركة في تدريبات مع البحرية الكورية الجنوبية في بحر الشرق، وفقاً لما ذكرته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء. ولم تكشف القوات البحرية الكورية الجنوبية والأميركية عن الجدول الزمني للتدريبات، غير أنه من المتوقع أن تستمر حتى الأسبوع المقبل. وفي ذات الوقت، دخلت حاملة طائرات هجومية فرنسية برمائية قاعدة بحرية يابانية أمس قبل تدريبات تخاطر بإثارة غضب الصين التي تواجه ضغطاً أميركياً لكبح جماح برامج الأسلحة الكورية الشمالية. وستقود الحاملة مسترال مناورات تجري الشهر المقبل قرب جوام إلى جانب قوات من اليابانوالولاياتالمتحدة وبريطانيا للتدريب على عمليات الإبرار البرمائي حول تينيان وهي جزيرة تقع على بعد نحو 2500 كلم جنوبي طوكيو. وجاء إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ رداً على ما يبدو على دعوة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة للتصدي "لتهديد نظام بيونغ يانغ النووي"، من خلال تشديد العقوبات الدولية عليه. وقال المصدر نفسه "نعتقد أن التجربة باءت بالفشل"، موضحاً أن الصاروخ لم يحلق سوى لبضع دقائق إلى الشمال الشرق على ارتفاع 71 كلم فقط. وأكدت القيادة الأميركية للمحيط الهادئ إطلاق "صاروخ بقي في إطار أراضي كوريا الشمالية". ودانت كوريا الجنوبية بشدة إطلاق جارتها الشمالية صاروخاً بالستياً، محذرة بيونغ يانغ من أنها ستواجه "إجراءات عقابية شديدة" إذا واصلت استفزازاتها العسكرية وعارضت نزع السلاح النووي. واتهم الرئيس دونالد ترامب بيونغ يانغ ب"تقليل الاحترام" للصين حليفتها الرئيسية. من جهتها، قدمت اليابان احتجاجاً رسمياً إلى نظام بيونغ يانغ بعد عقد اجتماع لمجلس الأمن القومي. وأعلنت الحكومة اليابانية حالة تأهب قصوى في أعقاب عملية إطلاق الفاشلة. من جهته، دان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف "لهجة الحرب" و"اختبار القوة الطائش" الذي قد تنجم عنه "عواقب وخيمة". وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فيكتور أوزيروف، إن الدفاع الجوي الروسي في منطقة الشرق الأقصى وضع في حالة "التأهب القصوى"، بعد التجربة الصاروخية.