تجمع سكان شردهم الزلزال في قرية من الخيام في جنوب العاصمة المكسيكية يوم الجمعة بينما ارتفع عدد القتلى إلى 286 وبدت علامات الإنهاك على عمال الإنقاذ بعد ثلاثة أيام من وقوع الزلزال. والزلزال الذي بلغت شدته 7.1 درجة هو الأكثر فتكا في المكسيك في أكثر من 30 عاما. وسوى الزلزال الذي وقع يوم الثلاثاء حوالي 52 مبنى بالأرض في العاصمة المكسيكية المترامية الأطراف مما أثار عمليات بحث محمومة عن ناجين ودفع الأحزاب السياسية إلى التنافس على تقديم تعهدات بتبرعات لجهود الإنقاذ قبل انتخابات العام القادم. وأعلن الحزب الثوري التأسيسي الحاكم تبرعه بمبلغ 258 مليون بيزو (14.42 مليون دولار) أو 25 بالمئة من تمويله الاتحادي السنوي لمساعدة المنكوبين. ومن ناحية أخرى اقترحت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تغيير الدستور المكسيكي ليسمح بتحويل حوالي 30 بالمئة من تمويل الأحزاب السياسية إلى صندوق اتحادي للكوارث. وعلى الرغم من تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الناجين أصر الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو على أن تستمر عمليات الإنقاذ. ولم يتم بعد حساب حجم الدمار بالكامل في المدينة التي يقطنها 20 مليون شخص. وأبلغت وحدة سيتي جروب في المكسيك العملاء أنها تخفض توقعاتها للنمو الاقتصادي هذا العام إلى 1.9 بالمئة من 2.0 بالمئة بسبب الزلزال. ووقع زلزال الثلاثاء في الذكرى السنوية لزلزال 1985 المدمر الذي قتل حوالي خمسة آلاف شخص في مكسيكو سيتي.