تراجع صادرات النفط الخام السعودية 226 ألف برميل يوميا في أبريل مقارنة بالشهر السابق مع سحب المملكة من مخزوناتها رغم استقرار إنتاج الخام. وبحسب "رويترز"، فقد أظهرت أرقام مبادرة البيانات المشتركة أن السعودية أكبر منتج في أوبك صدر 7.006 مليون برميل يوميا في أبريل انخفاضا من 7.232 مليون برميل يوميا في مارس، وضخت المملكة 9.946 مليون برميل يوميا في أبريل ارتفاعا من 9.90 مليون برميل يوميا في مارس. وتقود الرياض جهودا تبذلها أوبك ومنتجون آخرون لكبح الإنتاج وتصريف تخمة المعروض العالمي، وتبلغ حصة أوبك من التخفيضات التي تستمر حتى مارس 2018 نحو 1.2 مليون برميل يوميا، واتفق المنتجون غير الأعضاء في أوبك على خفض بنصف ذلك القدر. وفي إطار الاتفاق خفضت السعودية الصادرات لتهبط شحنات النفط في أبريل نحو 400 ألف برميل يوميا مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي وفقا لبيانات المبادرة. وأظهرت الأرقام انخفاض مخزونات الخام السعودية 3.927 مليون برميل إلى 263.927 مليون في أبريل من 267.854 مليون في مارس كانت مخزونات النفط الخام السعودية بلغت ذروتها في أكتوبر 2015 عندما سجلت مستوى قياسيا عند 329.430 مليون برميل. وعالجت مصافي التكرير المحلية في السعودية 2.651 مليون برميل يوميا في نيسان (أبريل) ارتفاعا من 2.261 مليون برميل يوميا في آذار (مارس)، وزادت صادرات المنتجات النفطية المكررة في نيسان (أبريل) إلى 1.455 مليون برميل يوميا من 1.399 مليون برميل يوميا في الشهر السابق وفقا للأرقام. واستهلكت السعودية 421 ألف برميل يوميا من النفط الخام لتوليد الكهرباء في نيسان (أبريل) بزيادة 116 ألف برميل يوميا عن آذار (مارس) في حين زاد الطلب السعودي على المنتجات النفطية 335 ألف برميل يوميا إلى 2.461 مليون برميل يوميا في نيسان (أبريل) مقارنة مع الشهر السابق. وتقدم الرياض وأعضاء آخرون في منظمة أوبك أرقام الصادرات الشهرية إلى مبادرة البيانات المشتركة التي تنشرها بدورها في موقعها على الإنترنت. وقال المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في أيار (مايو) إنه من المنتظر أن تتراجع الشحنات اعتبارا من حزيران (يونيو) وبصفة خاصة إلى الولاياتالمتحدة حيث يهدف أكبر بلد منتج للخام في منظمة أوبك إلى تقليص الإمدادات للمساهمة في إعادة التوازن إلى السوق. وقالت ثلاثة مصادر في قطاع النفط ومصادر ملاحية إن الصادرات في أيار (مايو)، حينما بلغ إجمالي إنتاج المملكة 9.880 مليون برميل يوميا، بلغت في المتوسط أقل من سبعة ملايين برميل يوميا، وتشير دلائل أولية إلى استمرار هذا المستوى في الشهر الحالي. وبشكل عام، فمن المنتظر أن تنخفض الصادرات السعودية عن العام الماضي حينما صدرت المملكة نحو 7.4 مليون برميل يوميا في المتوسط من أيار (مايو) إلى آب (أغسطس). ويرجع ذلك لأسباب من بينها أن السعودية تستهلك في العادة مزيدا من الخام في تشغيل محطات توليد الكهرباء داخل المملكة في أشهر الصيف لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء حيث يعتمد المواطنون على أجهزة تكييف الهواء في ظل مناخ قد تصل درجات الحرارة فيه إلى 50 مئوية. وفي هذا العام، تقود السعودية منظمة أوبك أيضا ومنتجين آخرين في إطار اتفاق لخفض الإنتاج كان يسري في البداية حتى نهاية النصف الأول من 2017 وتم تمديدها إلى آذار (مارس) 2018. وبموجب الاتفاق، فإن إنتاج السعودية يجب ألا يتجاوز 10.058 مليون برميل يوميا حتى آذار (مارس)، وفي الأشهر الخمسة الأولى من 2017، كان إنتاج المملكة دون ذلك المستوى. وقالت مصادر مطلعة على بيانات صادرات الخام السعودي إن أرامكو تهدف إلى خفض صادراتها إلى الولاياتالمتحدة إلى أقل من مليون برميل يوميا في حزيران (يونيو) وتموز (يوليو). ورفعت أرامكو سعر البيع الرسمي لنفطها المتجه إلى الولاياتالمتحدة في شحنات تموز (يوليو) في خطوة ينظر إليها على أنها لا تشجع على المزيد من الزيادة في مخزونات الخام الأمريكية. وقال أحد المصادر في القطاع:يدفع ارتفاع الأسعار المصافي الأمريكية إلى خفض مخصصاتها"، وخفضت أرامكو المخصصات في تموز (يوليو) إلى الولاياتالمتحدة بنحو 35 في المائة وإلى أوروبا بحوالي 11 في المائة، وخفضت المخصصات إلى آسيا بنحو 300 ألف برميل يوميا. وفي العام الماضي، استهلكت السعودية 700 ألف برميل يوميا من الخام في تشغيل محطات توليد الكهرباء في أشهر الصيف الحارة، ومن المتوقع أن ينخفض هذا الرقم إلى حوالي 100-120 ألف برميل يوميا مع استخدام المملكة المزيد من الغاز الطبيعي في محطات الكهرباء.