تحل اليوم الذكرى الثانية لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في المملكة. ذكرى عزيزة واحتفاء شعبي ورسمي بقائد عظيم شهدت المملكة في عهده حضورا متميزا في مختلف المحافل الداخلية والخارجية بصورة تبعث على الفخر والاعتزاز بالوطن والمواطنة، وهي ذكرى غالية, تشكّل حلقة متواصلة لتنمية مستديمة شاملة ينعم من خلالها أبناء هذا الوطن بالأمن والأمان والرفاهية. حمل خادم الحرمين عن جدارة لقب قائد الحزم والعزم في مواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، وحمل على عاتقه هم وحدة الصف العربي والإسلامي في عالم يموج بالتوترات والخلافات والتغيرات التي يشهدها الواقع العالمي بين شد وجذب. أطلق الملك سلمان بن عبدالعزيز "رؤية 2030" التي جاءت للرفع من مستوى الأداء على مستوى الأفراد والمؤسسات ولتبني اقتصادًا متينًا بأيدي أبناء الوطن المعطاء، ولم يأل خادم الحرمين جهدا على المستوى المحلي فقد وضع رؤية استراتيجية ورؤية مستقبلية ستنقل المملكة بكل قطاعاتها الحكومية والخاصة إلى مصاف الدول العالمية من خلال البرنامج الطموح التحول الوطني 2020، لتضمن العيش المناسب لكل أفراد الشعب السعودي الكريم. منجزات عظيمة تحققت في هذا العهد الزاهر على صعيد التنمية, إلى جانب نجاحات متميزة تحققت على الصعيد الأمني لحماية حدود بلادنا والتصدي بكل قوة وحزم لقوى الشرّ والإرهاب, وإفشال محاولات الحاقدين المساس بأمن بلادنا وشعبنا. تأتي هذه الذكرى والوطن يسير بثبات وقوة لمواصلة مسيرة البناء والتنمية للبلاد من جراء السياسة الحكيمة التي ينتهجها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مع المتغيرات المحيطة والتحديات العالمية وقدرته على الحفاظ على المكتسبات الوطنية وتعزيزها ومواصلة مراحل البناء للدولة الفتية التي بدأها الملك المؤسس واستكملها من بعده أبناؤه الملوك.