في الخامس والعشرين من يونيو 2014 صدر الأمر الملكي بتعيين الأمير عبدالله بن مساعد رئيسا عاما للرئاسة العامة لرعاية الشباب -الهيئة العامة للرياضة حالياً- أملاً في ان يساهم الأمير الذي يملك سجلا رياضيا حافلاً من خلال تواجده في الوسط الرياضي لسنوات طويلة ، في إنتشال الرياضة السعودية من التراجع على كافة الأصعدة وسط ترحيب كبير وتفاؤول من كافة الرياضيين بتعيينه على رأس هرم الرياضة السعودية نظير مايمتلكه من إمكانياته تؤهله بكل جدارة لرفعة مكانة وعلو شأن الرياضة السعودية وإعادة وهجها ومجدها لسابق عصره . – ابن مساعد طموح متجدد وأمل متوقد : لم يدع الأمير عبدالله بن مساعد ل "الصُدف " طريقاً لنجاحاته بل آمن بقدراته وبدأ العمل فور تعيينه رئيساً عاماً لرعاية الشباب من خلال معرفته بكل مايدور حوله في أول ثلاثة أشهر استلم فيها المنصب حتى لايبني قراراته بشئ الإستعجال ، وجاعلاً من النظرة الثاقبة التي يمتلكها والنظرة المستقبلية ومعرفته بإحتياجات الرياضة السعودية قدماً يسر بها والقدم الأخرى هي الرغبة في التغيير للأفضل وإيجاد طرق بناءه وهادفه لفتح المجال لمياه الرياضة السعودية للسير والعبور وتحريك ركودها من خلال نظرة ثقة في إمكانيات الشاب السعودي الذي لطالما أكد ابن مساعد على كونه اللبنة الأساسية للبناء والإيمان التام بما يملكه هذا الشاب من إمكانيات تؤهله ليتصدر المشهد الرياضي العالمي . – ديون الإتحاد " قضية " تجد نور الأمل : أدرك الأمير عبدالله بن مساعد خطورة الأزمة المالية والديون المتراكمة التي أثقلت كاهل عميد الأندية السعودية نادي الإتحاد والتي شكلت عبء كبير على النادي وأفقدته الكثير إضافةً لرغبته في إنهاء مشاكلة الأندية السعودية لدى " الفيفا " ومحاولة إيجاد حلول جذرية لها وهو ما أعقبه تشكيل لجنة من قبل سموه لإيجاد حل لهذه الأزمة التي استمرت لسنوات طويلة ولم تجد لها أي طريق أو بصيص أمل إلا أن الخطوات التي أمر بها الأمير عبدالله بن مساعد أوجدت ذلك الطريق وأنارته من خلال تحديد المبالغ المالية " الديون " على نادي الإتحاد وإيجاد طريقة عمل مالية خلال فترة زمنية محدد لسدادها ومارآه سموه بأن من يريد أن يترأس نادي الإتحاد عليه أن يدفع مبلغ (40) مليون ريال لتولي كرسي الرئاسة إضافة لتكفله بتقليص ديون الإتحاد على فترات زمنية محددة ، كما تعهد رئيس الهيئة العامة للرياضة إلى إيجاد رقابة مالية صارمة على الأندية السعودية حتى لا تتراكم الديون وتتكرر مأساة نادي الإتحاد . – تحويل رعاية الشباب الى هيئة الرياضة العامة بأمر ملكي : في السابع من مايو 2016 م صدر الأمر الملكي بتعديل اسم الرئاسة العامة لرعاية الشباب بعد ليكون «الهيئة العامة للرياضة» بعد 43 عاماً وتعيين الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود في منصب رئيس الهيئة العامة للرياضة وهو ما اثنى عليه الأمير عبدالله وشكر القيادة الحكيمة على هذا القرار مؤكداً بأن ذلك القرار يجسد ما يحظى به قطاع الشباب والرياضة من إهتمام كبير وخاص من القيادة الرشيدة . – الإعلام والنشر رؤية مختلفة : استشعر الأمير عبدالله بن مساعد أهمية الإعلام ودوره الرئيس في إيصال المعلومة وسرعة ذلك من خلال مواقع التواصل الإجتماعي أو خلافها من المواقع الإلكترونية التي تعنى بإيصال المعلومة وقدم نقلة نوعية كبيرة في سهولة التواصل مع الهيئة العامة للرياضة وفق عمل ممنهج وإحترافي يقدم المعلومة بكل شفافية ووضوح عبر اكثر من قناة تواصل ، ولم يُغفل أيضاً أهمية ضبط الطرح الإعلامي" الرياضي " ووجوب عدم وصوله لمرحلة " الإنفلات " الذي لاتحمد عقباه وماينتج عنه من إحتقان وتجاوزات لايمكن بأي حال من الأحوال قبولها من قبل المجتمع السعودي . – إنشاء محكمة التحكيم الرياضي بالمملكة : أعلن رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد عن إنشاء مركز التحكيم الرياضي بالمملكة لفض المنازعات الرياضية وبالتالي سيكون المركز هو الجهة الوحيدة المخولة بفض المنازعات الرياضية في المملكة استناداً للمادة (21) من اللائحة التنفيذية للجنة الأولمبية العربية السعودية ويعد المركز هو الأول من نوعه الذي يعنى بإستقبال القضايا الرياضية والبت فيها وهي الخطوة التي لقيت إشادة الشارع الرياضي السعودي . – تجديد إتحاد ألعاب القوى رغبةً في التطوير : أصدر الأمير عبدالله بن مساعد قراراً يقضي بإعفاء الأمير نواف بن محمد من منصبه كرئيس لإتحاد ألعاب القوى بعد النتائج المتواضعة للإتحاد في أولمبياد ريو 2016 وهو القرار الذي رآه الكثيرين في محلة ومن شأنه أن يمهد لمرحلة جديدة في تطوير هذا الإتحاد . – التخصيص حلم عقدين مضت أصبح واقع مع " هيئة الرياضة" : يؤمن الأمير عبدالله بن مساعد بأهمية مشاركة القطاع الخاص في تنمية الرياضة ووجوب إعتماد الأندية على ذاتها من خلال استثمارها بشكل كامل وبالتالي فإن " الخصخصة " هي السبيل الوحيد للوصول إلى ذلك وهي الخطوة التي من شأنها أن تنقل الرياضة السعودية برمتها إلى موقع أفضل ليقوم بتجهيز هذا الملف والعمل على ذلك من خلال الرفع للجهات المعنية في مجلس الوزراء السعودي بملف كامل عن الآلية والكيفية والإيجابيات التي ستجنيها الأندية السعودية من الخصخصة ومايجب أن يتم ضخه في الأندية على كافة الأصعدة من مبالغ مالية وفكر ومنهجية وقد تم دراسة ذلك من قبل الهيئة العامة للرياضة " وتحليله " . – قرار تاريخي مجلس الوزراء يوافق على رؤية بن مساعد بتخصيص الأندية : في قرار " تاريخي " وافق مجلس الوزراء السعودي على الرؤية المتكاملة التي رفعها رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد لتخصيص الأندية السعودية سعياً في رغبته في نقل الرياضة السعودية من عصر الهواة إلى الإحتراف على كافة الأصعدة وهو القرار الذي ظل حبيس الأدراج لسنوات طويلة قبل أن يرى النور من قبة من مجلس الوزراء بعد جهود كبيرة ومضنية للأمير عبدالله بن مساعد مؤكداً في ذات السياق ان هذا القرار قرار تاريخي ومفصلي سيتيح للأندية السعودية فرص أكثر للإستثمار وزيادة المداخيل وتنمية الموارد وإحترافية الإدارة ماسينعكس إيجاباً على تطور رياضة المملكة بشكل عام . – إنشاء صندوق تنمية الرياضة : من أجل ضمان تنفيذ مراحل تخصيص الأندية السعودية على الوجه الأكمل تقرر أن يتم إنشاء صندوق تنمية الرياضة على أن يرأس رئيس الهيئة العامة للرياضة اللجان الإشرافية لإتمام تلك المراحل . أهداف الصندوق -1 تقديم القروض والتسهيلات للأندية الرياضية، سواء التي ستخصص أو بقية الأندية الأخرى، على أن تودع فيه محصلات بيع الأندية في المراحل كافة. -2 دعم الألعاب الرياضية المختلفة وتنميتها والاستثمار في المجالات ذات الصلة. -3 المساهمة في تخصيص الأندية الرياضية. -4 إنشاء وتمويل حاضنات لألعاب الهواة المتعددة تحت مظلة مؤسساتية، بما يخلق وظائف تزيد على 40 ألف وظيفة. – دعم المنتخب أولوية لدى رئيس الهرم الرياضي : لطالما وقف الأمير عبدالله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة خلف المنتخب السعودي وذلك من خلال حضوره ودعمه ومؤازرته للأخضر وتذليل كافة العقبات التي من الممكن أن تؤثر على اداء المنتخب من دون التدخل في عمل اتحاد كرة القدم ولا أحد يستطيع أن ينكر أن لتواجد رجل الرياضة الأول في المملكة مع الأخضر السعودي ودعمه في كافة المراحل كان له دور كبير في وجود جو صحي داخل الشارع الرياضي السعودي نتج عنه تقديم المنتخب السعودي لمستويات مميزة لم يقدمها منذٌ سنوات طويلة جعلت من الصقور الخضر رقما صعباً في القارة الصفراء إضافة إلى الخطوات الثابته التي تقربه شيئا فشيئا من مونديال روسيا 2018 . – ابن مساعد و"روح الإعتذار " : يقال بأن الإعتذار من شيم الكبار وهذا ماظهر للملأ من قبل الأمير عبدالله بن مساعد الذي قدم إعتذاره لكل شخص أخطأ بحقه من إعلاميين سواء بقصد أو من دون قصد إضافة إلى قرب الأمير من وسائل الإعلام ووجود علاقة " ود " جميلة وشفافية واضحه من قبله تجاه وسائل الإعلام والإعلاميين وذلك من خلال إشادة الجميع بروح الأمير الجميلة والوديه تجاه وسائل الإعلام. إذا لا أحد يتسطيع أن ينكر ما يقدمه الأمير عبدالله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة والنقلة الكبيرة التي أحدثها في الرياضة السعودية ونفضه لغبار سنوات طويلة من الروتين والتردد والتخبط لرياضتنا ما جعلها تقبع في مراكز لاتليق بها على الصعيد الآسيوي والدولي بل أن الأمير عبدالله أعاد هيبة الرياضة السعودية من خلال قرارات وتنظيمات جديدة سرعان ماتنعكس إيجاباً وتتضح بوادر نجاحها سريعاً بفضل حنكته في قيادة سفنية الرياضة السعودية في بحر متلاطم الأمواج وترسيتها بقوة الإرادة وحسن القيادة والعمل الدؤوب المخلص ، ورغم كل ذلك تجد هناك من يوجه انتقاداته لرئيس الهيئة العامة للرياضة من خلال تشكيل لجنة توثيق البطولات التي أحدثت ضجة إعلامية وجماهيرية كبيرة في الفترة الماضية إضافة لما ذكر في بعض وسائل الإعلام من تدخل بشكل أو بآخر من قبل الهيئة العامة للرياضة في دعم أحد مرشحي إنتخابات إتحاد كرة القدم . قد يختلف البعض مع جهود الأمير عبدالله بن مساعد إلا أن الأغلبية تشيد بما يقدمه هذا الرجل من جهود كبيرة وعمل مضني ونقله نوعية في الرياضة السعودية بطموحات لا يقف أمامها أي عائق وبإيمان تام في قدرة شباب المملكة على الوصول للعالمية .