قال الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف لصحيفة الشرق الأوسط، أن علاقة بلاده مع المملكة العربية السعودية علاقة طويلة الأمد، ولا يمكن أن تتغير مع التغيرات العالمية، وأنها ترتبط برباط قوي مع القيادة السعودية، أو الشعب، أو القيادات الدينية، كما يجب أن تكون العلاقات بين المسلمين. وقال قاديروف إن علاقة بلاده مع الرياض ترسخت منذ سنين طويلة، وخصوصًا مع الرئيس أحمد حجي قاديروف، الذي كان يكنُّ كل الاحترام والتقدير للسعودية. وأضاف قاديروف بأنه على يقين بأن زيارته المرتقبة للسعودية ستحمل طيفًا واسعًا من القضايا، من أهمها الاقتصاد والاستثمارات والتعليم والثقافة والمسائل الإنسانية والدينية.. معبرًا عن تمنياته بالسلام والاستقرار والتقدم للمملكة العربية السعودية، وللشعب السعودي. وحول مؤتمر غروزني الذي أثار جدلاً واسعًا بين الأوساط الإسلامية قال قاديروف: "إن الجهات المنظمة للمؤتمر وضعت نصب عينيها توحيد جهود المسلمين في التصدي للتطرف والإرهاب، اللذين تتصدى لهما السعودية بكل حزم. كما أن المؤتمر كان موجَّهًا ضد المتطرفين، ومن يدعون كذبًا أنهم «سلفيون»، ويستغلون شعارات أهل السنة، ويقولون إنه لا يوجد مسلمون سواهم، وهم من تسببوا بكثير من المآسي والمعاناة لعامة المسلمين". مؤكدًا ثقته بأن السعودية تتصدي لهم كذلك بكل ما أوتيت من قوة وعزم. ورفض قاديروف أن تكون غروزني أو المؤتمر الذي عُقد فيها قد تسبب في انقسام للمسلمين، وقال: "لن نسمح يومًا بممارسة أي عمل في غروزني يهدف إلى التسبب بانقسام بين المسلمين، فلا ننسى أن جدي أحمد حجي قاديروف والآلاف من رفاقه المسلمين كرسوا حياتهم لنشر الإسلام، حتى أرسلوا إلى سيبيريا، وتعرضوا للملاحقات". وأضاف: "كل الأحاديث التي تقول إن مؤتمر غروزني كان موجهًا ضد وحدة المسلمين أو أهل السنة والجماعة مصدرها أعداؤنا، ولا يوجد أي توضيح آخر لتلك الأحاديث". مجددًا تأكيده بقوله: "أكرر أننا وكل المشاركين في المؤتمر لسنا ضد السلفيين الحقيقيين الذين يقفون بثبات على درب السلف الصالح".