بدأت قبل أسبوع في العديد من دول العالم الإسلامي حملات شعبية لمقاطعة البضائع الهولندية، احتجاجا على بث فيلم كرتوني إباحي هولندي يحتوى على مشاهد مسيئة للإسلام وأمهات المؤمنين. وقال الدكتور محمد سليم العوا، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن هذه الدعوات تهدف لتوجيه رسالة للمجتمع الغربي عموما وهولندا خصوصا بضرورة احترام المقدسات الإسلامية وعدم الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم، وتطالبهم بتشريع يجرم الإساءة للمقدسات الدينية بوجه عام، مع التأكيد أن هذا الأمر لا يتعارض مع حرية التعبير. واستطرد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قائلا: “من حقنا كمسلمين أن نغضب ولكن بطريقة متحضرة”، لافتا إلى أن دعوة المقاطعة ليست مقصورة على الدول العربية فقط، ولكن كل الدول الإسلامية والأقليات المسلمة في الدول غير المسلمة. ويقول الداعون إلى مقاطعة المنتجات الهولندية، إن التجار في هولندا هددوا بمقاضاة النائب البرلماني الذي سمح ببث الفيلم المسيء، “في حال قاطع المسلمون منتجاتهم، بعد ما سادت حالة من القلق كبريات الشركات الهولندية. ونقل عن رئيس المنظمة الهولندية لأرباب العمل “برنارد فينتيس” قوله “لا أعرف إذا كان فيلدرز غنيًا أو يملك تأمينًا جيدًا، لكن إذا تعرضنا لمقاطعة فسنرى إذا كنا نستطيع تحميله مسئولية ذلك”، مؤكدا أن “المقاطعة يمكن أن تضر بالصادرات الهولندية. وشركات مثل “شل” و”فيليبس” و”أونيليفر” المعروفة بأنها هولندية.