أنقذ قدر الله، رجال الأمن من عملية إرهابية حاقدة، كان قد نوى اثنان من الدواعش القيام بها؛ وتفجير نفسيهما، وإزهاق أرواح رجال الأمن، في محاولة لزعزعة الأمن، وتنفيذ أجندات خارجية؛ تهدف لزرع الإرهاب وغلغلته بين الأبرياء والمواطنين. واستطاعت مدرعة "الكاسر" – والتي تحمل مواصفات عالية – أن تحمي رجال الأمن، بعد قدرة الله تعالى، من أفكار الدواعش المتطرفة، والذين خططوا لاستهدافهم بعملية انتحارية. وبحسب النهج الداعشي الإرهابي، فقد أشارت مصادر "الوئام" إلى أن اثنين من الإرهابيين الذين قاما بتفجير نفسيهما، في مكة، كانا يستهدفان إحدى هذه المدرعات بهدف الانتحار، وقتل رجال الأمن بعملية انتحارية، بحكم أنهما قررا إنهاء حياتهما بهذه الطريقة الشنيعة، ولكن يريدان أن يقتلا رجال الأمن لإيقاع خسائر برجال الأمن، فيما فشلت محاولتهما أمام إرادة الله، والمركبة المصفحة. وباءت ظنون الإرهابيين بالفشل، ولم يتمكنوا من تحقيق أفكارهم الشيطانية، ولعل دعوات أمهات رجال الأمن، وأولادهم، كانت أقوى عند الله الذي حفظ أرواحهم، وأبعد شرور الإرهاب، والتطرف عنهم. ومن المعروف، أن المدرعة "كاسر" تم إنتجاها في 2008 بمعدل 130 مدرعة سنويًا، من إنتاج مصنع المدرعات والمصفحات في الدمام، وفي 2012 تم زيادة الانتاج ل 180 مدرعة سنويًا تستخدم من قبل قوات الطوارئ الخاصة في العمليات الأمنية لمكافحة الإرهاب. وتتراود إلى الأذهان مواقف عدة عن جبن المنتمين إلى تنظيم داعش، فمنهم من يسلم أنفسه أمام رجال الأمن، ومنهم من ينهار من شدة الرعب، فبالرغم من أفلامهم الهوليودية التي ينتجونها، ويعرضونها على حساباتهم المندسة، بمواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن جميع ما يعرض بها لا يمثل حقيقتهم الجبانة، والخانعة. وكان قد صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، بأنه أسفرت المتابعة الميدانية والتقنية والمعلومات التحقيقية عن تحديد وكر لخلية إرهابية، يقع في منطقة مكةالمكرمة بين العاصمة المقدسة والطائف، حيث تم، صباح اليوم الخميس، مداهمة، ومباغتة من فيه، ومحاصرتهم، وتطويق المكان بشكل كامل، فبادر الإرهابيون بإطلاق النار تجاه رجال الأمن، الأمر الذي اقتضى الرد عليهم بالمثل، وتحييد خطرهم، مما أسفر عن مقتل اثنين منهم، وإقدام اثنين آخرين على الانتحار بتفجير نفسيهما بواسطة أحزمة ناسفة، فيما لم يصب أحد من السكان أو المارة أو من رجال الأمن بأذى، ولله الحمد. كما تم بالتزامن مع هذه العملية، مداهمة موقع آخر بمحافظة جدة، كانوا يتخذونه وكرًا لهم، ولإدارة أنشطتهم الإرهابية، وقد قبض فيه على شخصين يجري التحقق من ارتباطهما بهذه الخلية، وعناصرها وأنشطتها.