قال عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي: إن هناك أطرافًا تنتمي لجماعة الإخوان، ولا تمارس العنف والإرهاب، مشيرًا إلى أن المملكة تعتبر فقط كل من يمارس العنف "إرهابيًا". وأضاف الجبير، خلال حواره ببرنامج "هنا العاصمة" مع الإعلامية لميس الحديدي، المُذاع على فضائية "CBC": إن المملكة تعتبر أي جماعة تدعو للعنف "إرهابية"، وإذا كان الإخوان يدعون إلى العنف فهي "إرهابية". وتابع: "ليس لدينا مشكلة مع الإخوان، ولكن مشكلتنا فقط مع من يمارس العنف من الإخوان". وقال: "وجهنا الدعوة للعراق للانضمام للتحالف الاسلامي ضد الإرهاب وهم من رفضوا". وأكد أنه لا يوجد أي تباين بين المملكة السعودية ومصر تجاه القضايا السياسية المختلفة، مؤكدًا أن الاختلافات تكون في طريقة الوصول للهدف المنشود. وأضاف، أنه لا يوجد أي اختلاف بين مصر والمملكة تجاه الأزمة السورية، خاصة أن البلدين يرغبان في تسوية سلمية للأزمة السورية، وعدم تقسيم الدولة السورية، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية. وعن الخلافات بين مصر وتركيا، قال الجبير: إن تركيا ومصر دولتان لهما ثقلهما ووزنهما في المنطقة، ونأمل أن يستطيعا حل الخلاف بينهما عن طريق الحوار، مؤكدًا أن علاقة المملكة بمصر لا تحكمها علاقة مصر وتركيا. وأشار إلى إن المناقشات المصرية السعودية حول ترسيم الحدود بين البلدين ممتدة على مدار عقود، مؤكدًا أن المملكة عينت حدودها مع أشقائها في قطر، وعمان، والعراق، والإمارات في الماضي القريب. وأضاف: "إن كل دولة تسعى دائمًا إلى ترسيم حدودها مع جيرانها، ومصر رسمت حدودها مع قبرص قريبًا. وتابع، إن المملكة ومصر استطاعا أن يصلا إلى حل يرضي الطرفين بشأن ترسيم الحدود لجزيرتي تيران وصنافير، لافتًا إلى أن جسر الملك سلمان بين المملكة ومصر، هو خطوة تاريخية اتخذها البلدان، وسيربط آسيا بأفريقيا. ونفى الجبير ما تردد عن أن مشروع الجسر بين البلدين جاء كتعويض لمصر عن التنازل عن الجزيرتين، قائلاً:" الجزيرتان أصلاً سعوديتان، ومشروع الجسر مطروح منذ فترة كبيرة، ولا علاقة له بترسيم الحدود". وأكد أن الجزر السعودية إسرائيل احتلتها، وأعادتها إسرائيل لمصر، ومصر أعادتها للمملكة، ولن تكون هناك علاقة مباشرة بين المملكة العربية السعودية، وإسرائيل بشأن الجزر السعودية. وبخصوص حزب الله الإرهابي، قال الجبير: إن إيقاف المساعدات العسكرية للجيش اللبناني لم يكن عقابًا للشعب اللبناني، وإنما عقاب لحزب الله، وسيطرته على القرار اللبناني، ونرحب بجميع اللبنانيين المتواجدين على أراضي المملكة. وأشار إلى أن المملكة لا تنظر إلى المنطقة بنظرة طائفية، وثورة الخميني حاولت أن تجند الشيعة في المناطق العربية، وهو ما يشعل الفتن بين الدول.