كشف السياسي الإيراني البارز علي أكبر ولايتي الذي يعمل مستشاراً للشؤون الخارجية للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، في حوار مع صحيفة "كيهان" الإيرانية، أن "المرشد الأعلى أمرنا بالإبقاء على بشار الأسد في الرئاسة السورية والحفاظ عليه"، كما وصف في الوقت ذاته المعارضة بأنها "أموية"، وأتهمها بأنها تريد إحياء الجاهلية. وأوضح ولايتي، لصحيفة "كيهان" التي يملكها خامنئي "خلال اجتماعنا الأخيرة بين القيادة العراقية والسورية في طهران بحثنا التطورات الإقليمية الهامة والمتسارعة في المنطقة، وركزنا في أغلب اجتماعاتنا المشتركة على محاربة الإرهاب والمنظمات الإرهابية التي تستهدف مصالحنا وأمننا القومي المشترك في المنطقة". وتابع ولايتي "اليوم أصبحنا نواجه تيارات إرهابية عدة غير التي كنا نواجهها مثل منظمة مجاهدي خلق، وهذه التيارات أغلبها تيارات متطرفة تنتمي للفكر السلفي، ويتركز أغلب نشاطها في باكستان وأفغانستان، وأهدافها الأساسية هي استهداف العمق الإيراني". وقال إن "النظام الإيراني يتعامل فقط مع الحكومات الشرعية في المنطقة، وموقفنا الداعم للحكومة العراقية والحكومة السورية نابع عن هذا التوجه المشروع والقانوني، لأن هذين البلدين (سوريا والعراق) يشكلان العماد الأساسي لمحور المقاومة في المنطقة، ونرى اليوم بأنه يتم إستهداف هذا المحور من قبل الإرهابيين بشكل منظم". واعتبر "أن المنطقة لم تشهد سابقا تحالفا منسجما كالتحالف الإيراني والعراقي والسوري بالمنطقة"، مشيرا إلى أن "الأهداف المحددة والمشتركة بين محور طهرانبغداددمشق، والمصالح الإستراتيجية والبعيدة المدى المشتركة بيننا جعلت من هذا التحالف يسير على خطى واضحة، وموحدة لمواجهة الإرهاب الذي يضرب المنطقة، ويعاني منه العالم، وسوف تدرك القوى العظمى هذا المنعطف التاريخي الكبير، والمُشكل من هذه الدول بقيادة إيران لمحاربة الإرهاب في المنطقة". وأكد ولايتي "خلال اجتماعاتنا المشتركة مع القيادة السورية والعراقية في طهران حددنا التيار السلفي والسلفيين باعتبارهم خطرا حقيقيا يهدد الأمن القومي، والمصالح المشتركة بين طهرانوسوريا والعراق، لأن مشروع السلفيين في المنطقة جاء لإضعاف الإسلام والمسلمين". وبخصوص بقاء بشار الأسد قال ولايتي "لقد قلنا في إيران قبل عامين بأن بشار الأسد لن يسقط، وتحقق ذلك لأننا طبقنا ما أمرنا به المرشد الإيراني خامنئي، وفشلت كافة الدول التي أرادت من خلال إسقاط بشار الأسد والنظام السوري أن توجه ضربة موجعة للثورة الإيرانية في المنطقة، وتحقق أهدافها المشبوهة وغير المشروعة". ووصف مستشار خامنئي المعارضة السورية بأنها معارضة "أموية"، "وهؤلاء يقولونها وبكل بصراحة ووضوح بأنهم ينتمون للأمويين، ومن المدافعين عن بني أمنية، وأصبحوا يعملون لإحياء خلافة الأمويين، والجاهلية العربية الجديدة في سوريا، وهذا ما قاله المرشد الإيراني بأن المعارضة السورية تريد إحياء الجاهلية، ولكن بصورة متطورة في المنطقة". رابط الخبر بصحيفة الوئام: مستشار خامنئي: المعارضة السورية "أُمَوية" تريد إحياء الجاهلية