شهدت أحداث اليمن اليوم الاثنين، مصرع 14 حوثياً وذلك خلال مواجهات مسلحة بين المقاومة الشعبية والحوثيين اليوم الاثنين في مديرية مجزر شمال محافظة مأرب، فيما واصلت الغارات الجوية استهداف مواقع الجماعة شرق ووسط اليمن، وسط تقدم ملموس للمقاومة الشعبية في مدينة عدنجنوبي البلاد على أكثر من جبهة، بينما تلقى الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح صفعة من 15 قيادياً في حزبه. واقتحمت المقاومة الشعبية مناطق في محيط مطار عدن الدولي في عملية أشرف عليها التحالف الذي تقوده المملكة، إذ تواصل القتال في منطقتي المعلا وخور مكسر قرب المطار الرئيسي، وكذلك في شمال المدينة في محيط معسكر للجيش والمطار، فيما أشارت معلومات إلى أنه جرى إعداد قوات خاصة من المقاتلين الجنوبيين وتدريبهم من أجل عملية مهاجمة المطار، على الجانب الذي نفت فيه السعودية حدوث أي إنزال لجنود تابعين لها للقيام بمهمة استطلاعية كما أشيع. كما تمكنت المقاومة الشعبية في جبل صبر بمدينة تعز جنوب غربي اليمن، من السيطرة على ثلاثة مواقع عسكرية إستراتيجية تطل على المدينة، هي الحصن التابع للواء 35 من القوات المسلحة، وموقعا الإشارة التابعان لقوات الأمن الخاصة، والدفاع الجوي، مشددين الحصار على الموقع العسكري الرابع الذي يُعد الأخير التابع لقوات الرئيس اليمني المخلوع ومليشيات الحوثي. كما أحبط أفراد قوات الأمن الخاصة في منطقة شبان بمحافظة إب محاولة ميليشيات الحوثي من اقتحام المعسكر لنهب معدات عسكرية منه، لتعزيز جبهات القتال في محافظة تعز، فيما كشفت مصادر أن المعسكر لا يزال محاصراً من قبل ميليشيات الحوثي حتى الآن. وتشهد شوارع مدينة تعز حالة شلل شبه تام، جراء النقص الحاد في المشتقات النفطية وفرارِ معظم الأهالي إلى الأرياف بسبب الوضع الأمني المقلق، فيما تسود مدنَ محافظة مأرب حالةٌ من الهدوء الحذر، عقب مواجهات عنيفة اندلعت منتصف ليلة السبت بين "المقاومة الشعبية" والحوثيين، تركّزت في صرواح غربي المحافظة. من جانبها قصفت القوات السعودية اليوم مواقع للحوثيين قرب قطاع الحرث في جازان على الحدود السعودية اليمنية، وذلك رداً على إطلاق الحوثيين لقذائف هاون. وأشارت بعض المصادر القبلية إلى أن خمس غارات لطيران التحالف، قد استهدفت صباح اليوم مواقع للحوثيين في منطقة "الزور" بمديرية صرواح غربي محافظة مأرب شرقي البلاد، بالإضافة إلى استهداف مواقع في قرية المسقاة بمديرية السدة، الأمر الذي أدى إلى تدمير منزل قيادي حوثي في القرية. فيما رد القيادي الحوثي عدنان هاشم القحطاني، أن جماعته واللجان الثورية قد تمكنت من إحباط هجوم بحري للتحالف العربي، مشيراً إلى أنهم سيطروا على قطعة بحرية وأسروا من عليها من جنود مرتبطين بالسعودية كانوا يخططون لشن اعتداءات واسعة في البلاد، موضحاً أن الجماعة قد رصدت القطعة البحرية على بعد 190 كيلومترا. من جانب آخر، وجه 15 قيادياً في حزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، لطمة على وجه الأخير، بعد أن غادروا صنعاء، لحضور مؤتمر الحوار اليمني المقرر في منتصف الشهر الجاري في الرياض، فيما أصدر أحمد عبيد بن دغر النائب الأول لصالح بيانا أيد فيه شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، داعيا الحوثيين إلى الانسحاب وتسليم أسلحتهم، معلناً التزام حزبه بقرار مجلس الأمن رقم 2216 بكل بنوده وأحكامه والقرارات الأخرى ذات الصلة. كما دعا النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام، كل الأطراف إلى استئناف وتسريع المفاوضات الشاملة التي تجرى بوساطة الأممالمتحدة، طالبا من الحكومة اليمنية والأمين العام للأمم المتحدة تكثيف الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية لكافة مناطق اليمن. كما كشف عبد الله جباري، رئيس اللجنة التنفيذية لمؤتمر الحوار اليمني، أن حزب "المؤتمر الشعبي العام" قد أقر بتأييد الشرعية اليمنية، وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2216، ورفضه للانقلاب من قبل الحوثيين، مشيراً إلى أن عددا من المسؤولين ب"المؤتمر الشعبي العام"، الذي يتزعمه صالح، قد أيدوا شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي خلال الاجتماع التحضيري الذي عقد، أمس الأحد، من اللجنة المشرفة على حوار الرياض الذي سيقام برعاية مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أن أحمد بن دغر، وسلطان البركاني، ومحمد ناجي الشايف، وعوض الوزير، ورشاد العليمي، أعلى تكوين قيادي في حزب علي عبد الله صالح يؤيدون شرعية الرئيس هادي. فيما أبان عادل الجبير وزير الخارجية السعودي الجديد، أن قوات التحالف العربي تتشاور حول إيقاف ضرب بعض المناطق في اليمن للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، وذلك خلال أوقات محددة، كاشفاً عن اعتزام الرياض إنشاء مركز موحد لتنسيق جهود الإغاثة في اليمن، محذراً المسلحين الحوثيين والموالين لهم من استغلال الهدنة الإنسانية لتحقيق مآربها، أو العمل على إعاقة وصول المساعدات، مؤكداً أن المملكة ستتعامل مع أي انتهاكات باستئناف القصف الجوي لأي تحركات عدوانية تعيق هذه الجهود الإنسانية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: اليمن: حلفاء صالح يصفعونه.. والمقاومة الشعبية تقتحم محيط مطار عدن