انسحب المسلحون الحوثيين، الثلاثاء، بشكل مفاجئ من مديريتي الزيدية والقناوص، في محافظة الحديدة غربا، صوب محافظة صعدة القريبة شمالا، التي تعد معقل الجماعة في اليمن، حسبما أفادت مصادر "سكاي نيوز عربية". وجاء الانسحاب تزامنا مع اندلاع معارك عنيفة بين القبائل وقوات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة، والحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، على مشارف معسكر ماس بمحافظة مأرب، وسط اليمن. ومن جهة أخرى، قتل 12 من مسلحي الحوثيين وأصيب آخرون، في انفجار سيارة مفخخة استهدفت تجمعا لهم في ضواحي مدينة لودر محافظة أبين جنوبي البلاد. وفي الجنوب أيضا، قالت فصائل مسلحة إنها صدت هجوما للحوثيين في عدن وشبوة والضالع. وتحظى القوات المناهضة للحوثيين في اليمن، بدعم غارات قوات تحالف "عاصفة الحزم"، التي استهدفت الثلاثاء معسكر اللواء 55 التابع للحرس الجمهوري السابق الموالي لصالح، في مدينة يريم التابعة لمحافظة إب. كما قصفت قوات التحالف مقر اللواء التاسع الموالي للحوثيين وصالح وسط مدينة عمران شمالي البلاد، وموقع اللواء 25 ميكانيكي الموالي للحوثيين أيضا في منطقة عبس بمحافظة حجة القريبة من الحدود اليمنية السعودية. وقامت المدفعية السعودية تقصف مواقع تجمعات المسلحين الحوثيين على امتداد المحافظات اليمنية الملاصقة للشريط الحدودي السعودي، مثل حجة وصعدة. وتواجدت آليات ودبابات سعودية في نقطة متقدمة من منفذ الطوال في منطقة جازان على الحدود مع اليمن، وأن الوضع حالياً يشهد حالة من الاستقرار، رغم وجود مناوشات وإطلاق نار بشكل متقطع. وقال إن حدود منطقة نجران "هي الأكثر سخونة في المناوشات بين المسلحين الحوثيين والقوات السعودية"، التي تتعامل مع الموقف "بما تقتضيه الحالة". يشار إلى أن مصدراً في وزارة الدفاع السعودية أعلن في وقت سابق أن أكثر من 500 مسلح حوثي قتلوا في مواجهات على الحدود الجنوبية للمملكة، منذ انطلاق عملية تحالف "عاصفة الحزم" في 26 مارس الماضي. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مناوشات على الحدود السعودية اليمنية .. الحوثيون ينسحبون إلى صعدة