لا يعرف اطفال السوريين اللاجئين سواء داخل سوريا أو في لبنان الثلج بصفته متعة يمكن اللعب فيه قليلا. مساء الخميس توفي ثلاثة اطفال تجمدا بعد ان انهارت عليهم خيمهم من الثلوج التي اجتاحت المنطقة خلال اليومين الماضيين. وكان قتل أمس الاربعاء 6 لاجئين سوريين على الاقل في لبنان بينهم 3 أطفال، في موجة الصقيع التي تضرب ساحل المتوسط، جراء الصقيع القارس، وسط نقص في مواد التدفئة، فيما تحاصر الثلوج مخيمات اللاجئين ما يمنعهم من التحرك خارجها. وقال مسؤول محلي في بلدة شبعا في جنوبلبنان إن 3 سوريين، بينهم طفل، قتلوا «أثناء عبورهم من بلدة بيت جن السورية في ريف دمشق الحدودية مع لبنان، باتجاه بلدة شبعا الحدودية مع سوريا». وأوضح محمد هاشم، وهو مختار الحارة الشرقية في شبعا، أن الطفل مجد خير (6 سنوات) وعمار فهد، قتلا على الفور بعد أن علقا بالثلوج أثناء محاولة عبورهما باتجاه لبنان، فيما قتل محمد أبو ضاهر «متأثرا بمضاعفات الصقيع بعد وصوله إلى بلدة شبعا»، لافتا إلى أن شخصا رابعا كان معهم «نجا من الموت». وتبعد بيت جن السورية عن شبعا اللبنانية، نحو 12 كيلومترا، وغالبا ما يسلك الفارون من بيت جن باتجاه لبنان، طرق تهريب تقليدية، ركوبا على ظهور بغال أو أحصنة، نظرا لتعذر سلوك السيارات من المنطقة. وتمنع القوى الأمنية اللبنانية عادة الهاربين من تلك المناطق، الدخول بطريقة شرعية، ما يدفعهم للجوء إلى سلك طرق التهريب. وذكرت تقارير أن الناجي الوحيد بين المجموعة «يتنقل عادة بين لبنانوسوريا، فيما يعتقد أن ال3 الذين قتلوا، يسلكون الطريق للمرة الأولى». رابط الخبر بصحيفة الوئام: وفاة 3 أطفال سوريين بسبب الثلوج في القلمون