اكتست عدة مدن في بلاد الشام، لليوم الثالث على التوالي، باللون الأبيض من جراء تساقط الثلوج عليها بكثافة. وغطت الثلوج اليوم الخميس أغلب مدن الضفة الغربية، وكذلك الحال في الأردن، فيما تتسبب الثلوج في قطع طرق رئيسية وعزل قرى لبنانية بينها حاصبيا، العرقوب، جنوبا، كما انعدمت الرؤية بشكل كامل. وبحسب الدفاع المدني الفلسطيني فقد تسببت الثلوج في شل حركة المرور بمدن رام الله وبيت لحم والخليل، كما غطت قمم جبال نابلس وسلفيت شمال الضفة الغربية. وفي لبنان، تساقطت الثلوج بكثافة بمناطق البقاع الغربي وعكار والنبطية، وأغلقت أغلب الطرقات الرئيسية، وأعلنت وزارة التربية استمرار إغلاق المدارس لليوم الثالث على التوالي. وقتل 11 شخصاً بينهم أربعة سوريين جراء البرد القارس. ومن المتوقع أن يتحسن الطقس بعد ظهر الخميس بعد انحسار العاصفة، في وقت حذرت فيه مصلحة الأرصاد الجوية في المديرية العامة للطيران المدني من تكوّن الجليد على الطرقات مساء الخميس وصباح الجمعة. وعزلت الثلوج قرى حاصبيا والعرقوب، جنوبا، بشكل كامل وانعدمت الحركة على الطرق، ووصلت كثافة الثلوج في شبعا إلى 70 سنتمترا وفي كفرشوبا القريبة منها 50 سنتمترا، ما تسبب في قطع الطرق الرئيس باتجاه تلك القرى. وتسببت العاصفة الثلجية في أضرار فادحة بالمزروعات والبساتين، إضافة إلى أضرار فادحة بشبكتي الكهرباء والهاتف بتلك المناطق. ولم يختلف الحال كثيراً في الأردن حيث تسبب التساقط الكثيف للثلوج خلال الأيام الثلاثة الماضية في محاصرة العديد من العائلات جراء السيول وتراكم الثلوج بشكل كبير. وأفاد مراسل وكالة الأناضول أن ارتفاع الثلوج في بعض المناطق وصل إلى قرابة نصف متر. وتعتبر تلك الموجة الباردة هي الأعنف في الأردن منذ عشرات السنين، بحسب ما أفادت دائرة الأرصاد الجوية الأردنية.