أكد المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، أن المملكة اتجهت إلى محاربة الإرهاب على ثلاثة محاور؛ تمثلت في المكافحة والوقاية والمعالجة، مما أسهم في تصدّرها الدول التي استطاعت تجفيف منابع الإرهاب داخل أراضيها. وأوضح اللواء التركي، في كلمته خلال المعرض الدولي السابع عشر للأمن الصناعي الذي تنظمه الهيئة العليا للأمن الصناعي بمشاركة رئيسة من (IFSEC & OSH Arabia 2014)، أن المجتمع بجميع مؤسساته وأفراده لهم دور بارز في المشاركة في التخلص من الإرهاب، من خلال تضييق الخناق على كل من تبنى الفكر الإرهابي المنحرف، معددا منجزات المملكة في محاربة الإرهاب ومكافحته، بوصفه مهدِّدا رئيسا للأمن الصناعي، من خلال استهدافه المنشآت الصناعية والحيوية بعملياته الإرهابية. ومن جانبه، قال الأمين العام للهيئة العليا للأمن الصناعي، الدكتور خالد بن سعد العقيل، خلال كلمته: «دأبت الأمانة، من خلال توجيهات الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية رئيس الهيئة العليا للأمن الصناعي، على عقد المؤتمر والمعرض حرصا منها على متابعة مستجدات العصر ومتابعة كل ما هو جديد في مجالات الأمن والسلامة والحماية من الحريق». وأضاف: «وتعمل الأمانة على استقطاب المنظمات وجهات علمية وأكاديمية دولية للمشاركة في المؤتمر؛ كالمنظمة الدولية للأمن الصناعي، والمنظمة الدولية للسلامة والصحة المهنية، بالإضافة إلى دعوة المتخصصين الذين يتميزون في مجالات الأمن الصناعي». وأشار إلى أن الأمانة حرصت على مشاركة شركات عالمية متميزة في المعرض، إذ يشارك في المعرض أكثر من 120 شركة من 22 دولة في العالم؛ من بينها الولاياتالمتحدة الأميركية وبعض الدول الأوروبية والآسيوية ودول مجلس التعاون الخليجي، مفصحا عن مشاركة عدد من قطاعات وزارة الداخلية بأجنحة متميزة في معرض هذا العام، بالإضافة إلى عدد من المنشآت الخاضعة لإشراف هيئة الأمن الصناعي لعرض منجزاتها وجهودها في مجالات الأمن الصناعي. وأعرب العقيل عن شكره وعرفانه، باسم منسوبي الأمن الصناعي كافة في السعودية، للأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز على الدعم اللامحدود الذي يلقاه الأمن الصناعي منه وتوجيهاته الدائمة لرفع مستوى الأمن الصناعي حتى أصبح يشرف على 12 قطاعا ويشمل أكثر من 2500 منشآة. وبين العقيل أن الهيئة العليا للأمن الصناعي، التي أسست في عام 1397ه، ودأبت منذ تأسيسها على إيجاد التشريعات الضامنة للأمن الصناعي في جميع القطاعات الصناعية والأمنية، قد واصلت تحديث هذه التشريعات، بهدف الوصول لأعلى معدلات السلامة والأمن في جميع النشاطات الصناعية، التي تعيش بدورها نهضة متسارعة بالمملكة، إلى جانب رغبتها في تغطية مختلف الأنشطة والممارسات الصناعية. وألقى رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر، البدر بن محمد جنة، كلمة قال فيها: «لقد قطعت مسيرة الأمن الصناعي شوطا كبيرا من التطور بفضل الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية ومختلف القطاعات الحكومية والخاصة»، مبينا أن اللجنة بدأت الإعداد لهذا المؤتمر منذ نهاية الدورة السابقة العام الماضي، وكان الأهم أن يتناول في دورته الحالية موضوعاتٍ مختلفة عن ذي قبل، وبما يتناسب مع الحاجات الصناعية والتحديات الجديدة. وأشار إلى أن اللجنة اختارت «الاستدامة» شعارا لهذه الدورة من المؤتمر، وبحث توافرها وتحقيقها في المسارات الثلاثة التي يغطيها المؤتمر، المتمثلة في: الأمن، ومكافحة الحريق، والسلامة المرورية. ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، المهندس زياد بن محمد الشيحة، في كلمته، إن الشركة تخدم أكثر من 7 ملايين مشترك، مؤكدا الالتزام خلال خدمتهم بأعلى معايير الأمن الصناعي، والتعاون الدائم مع الهيئة العليا للأمن الصناعي، في سبيل استدامة ذلك الأمن في منشآتها الصناعية، ومراعاة ذلك خلال توطينها الوظائف التي وصلت لنسبة 86% مع نهاية يوليو 2014. بينما ألقى مساعد وزير الداخلية لشؤون العمليات الفريق أول سعيد بن عبد الله القحطاني، كلمة الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز راعي الحفل، نيابة عنه، أوضح فيها أن «الأمن أهم نعمة حظيت بها هذه البلاد، مما أسهم في الرقي والنهضة في جميع المجالات، لا سيما أنه أساس الإنجازات، والسبب الرئيس بعد توفيق الله في مزيدٍ من النعم التي يعيشها أفراد المجتمع»، منوها بدور الهيئة في سن التشريعات الضامنة للأمن الصناعي في مختلف المجالات الصناعية، واستمرارها بدورٍ رقابي نموذجي، اتسم بالتناغم مع القطاع الصناعي. ولفت الفريق أول القحطاني النظر إلى جهود الهيئة الكبيرة، في متابعة المستجدات في هذا المجال على المستوى العالمي، لتحديث أنظمتها الكفيلة متى طبقت بتحقيق الأمن في هذا القطاع على المستوى التنموي والنهضوي للمملكة، مشيرا إلى أن «المؤتمر والمعرض قد حققا خطوة متميزة في سبيل تطوير الأمن الصناعي على جميع الأصعدة، لما يحظى به من اهتمام كبير من سمو وزير الداخلية، ومشاركة كبريات الشركات العالمية، والمختصين والباحثين الدوليين». وعقب انتهاء الحفل الخطابي والجلسة الافتتاحية للمؤتمر، دشن مساعد وزير الداخلية لشؤون العمليات المعرض المصاحب للمؤتمر، إذ قص شريط الافتتاح وتجول في مختلف أركان المعرض واطلع على أحدث الأجهزة والمعدات المستخدمة في عمليات الأمن والسلامة ومكافحة الحريق التي تعرضها عدد من الشركات العالمية. كما اطلع الفريق أول القحطاني على الأنظمة الحديثة المستخدمة في المملكة في مجالات الأمن والسلامة ومكافحة الحريق من خلال عدد من القطاعات الأمنية، والشركات السعودية الرائدة في مجال التعدين والصناعات النفطية، وشاهد منتجات شركات عالمية وعدد من الشركات التي تتطلع إلى دخول السوق السعودية، بالإضافة إلى حضور تجربة حية لعملية إطفاء حريق بواسطة مادة حديثة جرى خلالها السيطرة عليه خلال ثوانٍ. رابط الخبر بصحيفة الوئام: التركي : المملكة تصدرت الدول التي جففت منابع الإرهاب بأراضيها