أكد مساعد وزير الداخلية لشؤون العمليات الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني أن الأمن أهم نعمة حظيت بها هذه البلاد المباركة، الأمر الذي أسهم في الرقي والنهضة بجميع المجالات، لاسيما وهو أساس الإنجازات، والسبب الرئيس- بعد توفيق الله- في مزيد من النعم التي يعيشها أفراد المجتمع. جاء ذلك خلال افتتاحه نيابة عن وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز أمس فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي السابع عشر للأمن الصناعي، الذي تنظمه وزارة الداخلية ممثلة في الهيئة العليا للأمن الصناعي. ونوه القحطاني في كلمته خلال الحفل الافتتاحي للمؤتمر بدور الهيئة في سن التشريعات الضامنة للأمن الصناعي في مختلف المجالات الصناعية، واستمرارها في دور رقابي نموذجي، اتسم بالتناغم مع القطاع الصناعي. ولفت إلى جهود الهيئة الكبيرة، في متابعة المستجدات في هذا المجال على المستوى العالمي، لتحديث أنظمتها الكفيلة متى طبقت بتحقيق الأمن في هذا القطاع على المستوى التنموي والنهضوي للمملكة. من جانبه، استعرض المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي منجزات المملكة في محاربة ومكافحة الإرهاب، بوصفه مهددا رئيسا للأمن الصناعي من خلال استهدافه للمنشآت الصناعية والحيوية بعملياته الإرهابية. وأكد أن المملكة اتجهت إلى محاربة الإرهاب على ثلاثة محاور، تمثلت في المكافحة والوقاية والمعالجة، وهو الأمر الذي أسهم في تصدرها الدول التي استطاعت تجفيف منابع الإرهاب داخل أراضيها، مشيرا إلى دور المجتمع بجميع مؤسساته وأفراده البارز في المشاركة في هذا العمل النبيل، الذي ضيق الخناق على كل من تبنى الفكر الإرهابي المنحرف. وفي السياق ذاته، أكد أمين عام الهيئة العليا للأمن الصناعي الدكتور خالد العقيل أن المؤتمر والمعرض الدولي للأمن الصناعي أثبت جدارته، استناداً على المخرجات التي نتجت عن 16 دورة سابقة، والتوصيات التي كان لها أثر واضح في رسم السياسات والتنظيمات للأمن الصناعي بالمملكة. وعن الدورة الحالية، أوضح العقيل أن الجلسات العلمية ستشهد 5 كلمات لقيادات محلية وعالمية ارتبط عمل قطاعاتها بالأمن الصناعي، و24 ورقة عمل تتناول في معظمها المستجدات التي يعيشها الأمن الصناعي والتحديات التي تواجهه. وأكد أن المؤتمر استطاع أن يستقطب هذا العام 120 شركة من 22 دولة. إلى ذلك، اعتبر مدير الأمن الصناعي بشركة معادن السعودية المهندس طلال العنزي، المنشآت الخاصة التي تعمل ضمن حدود مجتمع ما، بالجار الذي يجب عليه احترام جاره، والتعامل معه برقي والبعد عن الأنانية، في الحصول على ما يريد ويسلب من الآخرين صحتهم، وذلك خلال ورقة عمل قدمها في المؤتمر بعنوان "أمن الممتلكات والمحافظة على الأصول في المناطق البعيدة". وأشار إلى دور القطاع الخاص في المساهمة بالخدمة الاجتماعية بكافة المجالات الخدمية، التي يجب أن يشعر بها الإنسان الذي يعيش بجوار تلك المنشأة أو المنظمة، إضافة إلى تطوير مهارات المجموعة العاملة حفاظاً على صحتهم وصحة من حولهم. كما استعرض الخبير الأميركي في المواصلات الأمنية ومجال الأمن الصناعي والحماية الأمنية دوج هاينز بعض تجارب الدول المتقدمة في كيفية التخطيط للحد من الكوارث وبالتحديد التجربة الأميركية خلال مشاركته بالمؤتمر بورقة عمل عن "كيفية التخطيط للحوادث التي قلما تحصل لكن بحال حصولها- لا سمح الله- تكون كارثية". وطالب هاينز في ورقته بتطوير الخطط للظروف غير الطبيعية والتدرب على كيفية تنفيذها، وأن تكون لدى المنظمات خطط محدثة باستمرار للتنبؤ بكل ما سيحدث باستمرار وفقاً لما يطرأ عليها من مستجدات تساعدها على تلافي المخاطر التي قد تحدث أو الحد من أضرارها أثناء حدوثها على أقل تقدير.